للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقابل المسجد (١) الحرام.

قوله: (ميلين أخضرين)(٢) هما شيئان منحوتان من جدار المسجد (٣) الحرام [لا أنَّهما] (٤) منفصلان عن الجدار، وهما علامتا هرولة، … (٥) يهرول بين الميلين، ومن الميلين إلى المروة يمشي على هينته (٦).

قوله: (فيصعد)، فإن ترك الصُّعود إلى الصَّفا والمروة يكون مسيئًا أي بترك الصُّعود عن (٧) كلِّ واحدٍ.

فيبدأ بالصَّفا؛ لأنَّ الله تعالى بدأ بالصَّفا بقوله (٨) تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ} (٩) فالذَّهاب إلى الصَّفا شوطٌ (١٠) ومن المروة إلي الصَّفا شوطٌ (١١)


(١) في (ب): "مسجد".
(٢) زاد في (خ): "و".
(٣) في (خ): "الكعبة".
(٤) في (أ): "لأنَّهما".
(٥) زاد في (أ): "بالفارسية دويدن بار". وأمَّا في (خ): "بان ".
(٦) في (أ): "الهينة"، وفي (خ): "هنيه ". وهو الهون يعني بالسَّكينة والوقار لا الهوان كما في قوله تعالى في معرض الثَّناء على عباده وبيان صفاتهم: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} [سورة الفرقان، آية: ٦٣]. ينظر: مجاهد، أبو الحجاج، مجاهد بن جبر التَّابعي المكي القرشي المخزومي (ت: ١٠٤ هـ)، تح: الدكتور محمد عبد السلام أبو النيل، ط: دار الفكر الإسلامي الحديثة، (٥٥٦).
(٧) في (ب): "من ".
(٨) في (أ): "لقوله ".
(٩) سورة البقرة، آية: ١٥٨.
(١٠) في (ب): "شرط ".
(١١) في (ب): "شرط ".

<<  <  ج: ص:  >  >>