للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (فغيَّر أحدَ أوصافه) (١)، هذا يخالف رواية الكتب الأخرى (٢)؛ لأنَّه إذا غيَّر وصفيه يجوز التوضُّؤ أيضًا، كماء الحوض يتغيَّر طعمه ولونه (٣).

قوله: (وموت ما يعيش في الماء [لا يفسده] (٤))، قوله (٥): (في الماء) ظرف العيش.

(٦) قوله: (فيه) متعلق بقوله وموت؛ أي موته في الماء، و (٧) المراد من الموت: بأن مات حتف أنفه، وهو الموت الطَّبيعي، و (٨) أمَّا إذا قطع السَّمك يتنجَّس الماء [عند أبي يوسف رَحِمَهُ اللهُ] (٩) فإنَّ عنده دم السَّمك نجس.

قوله: (كالسَّمك (١٠) والضِّفدع) قدَّم السَّمك؛ لأنَّه لا خلاف في عدم


(١) أي الماء المخالط لطاهرٍ إذا تغيَّر أحد أوصافه بهذه المخالطة، والأوصاف هي اللون والطعم والريح.
(٢) عند أبي يوسف: إذا خالط الماءَ شيءٌ طاهرٌ فغيَّر أحد أوصافه، فإن ذلك يسلبه جواز التطهُّر به، وتابعه عليه الإمام الناطفي والسرخسي. ينظر: البابرتي، العناية شرح الهداية (مرجع سابق)، (١/ ٩٦).
(٣) الرواية الثانية: لا يسلب الطُّهورية عن الماء تغير أوصافه، إن لم يزل عنه طبع الماء. وطبع الماء: كونه سيالًا مرطبًا مسكنًا للعطش، حتى لو تغيَّرت أوصافه. ينظر: ابن عابدين، الاختيار في تعليل المختار (مرجع سابق) (١/ ١٤).
(٤) سقطت من (ب).
(٥) في (ب): "وقوله".
(٦) زاد في (خ): "و".
(٧) سقطت من: (ب).
(٨) سقطت من: (ب).
(٩) في (أ): "عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
(١٠) في (أ): "السَّمك".

<<  <  ج: ص:  >  >>