للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما في البئر احتياطًا.

قوله: [(فإن مات فيها (١) فأرةٌ، أو عصفورةٌ، أو صعوةٌ (٢)، أو سودانيةٌ، أو سام أبرص (٣)، نزح من عشرين دلوًا إلى ثلاثين يحسب كبير الدلو وصغرها)، لما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "في الفأرة تموت في البئر ينزح منها ثلاثون دلوًا أو أربعون دلوًا" (٤).

عن علي - رضي الله عنه - ينزح منها دلاءٌ، وعن الشَّعبي (٥) والنَّخعي (٦) ينزح منها


(١) أي إن مات في البئر.
(٢) قال المطرزي: (الصَّعو: صغار العصافير، الواحدة صعوة). ينظر: البابرتي، العناية شرح الهداية (مرجع سابق)، (١/ ١٤٨).
(٣) سام أبرص: ضرب من كبار الوزغ، ينظر: الفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد البصري، العين، (ت: ١٧٠ هـ)، تح: د. مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي، ط: دار ومكتبة الهلال (٧/ ٢٠٦).
(٤) يصح الأثر مقطوعًا ولا يصحُّ مرفوعًا كما سيأتي.
(٥) هو أبو عمرو، عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار الهمداني الشعبي، والمشهور بـ الإمام الشعبي، ولد في الكوفة عام ١٦ هـ وعاش فيها، وقد سكن المدينة المنورة عدة أشهر، قال ابن سيرين: قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة والصحابة يومئذ كثير، وكانت وفاته بالكوفة وذلك سنة ١٠٣، وقيل ١٠٤ هـ. ينظر: الكندي، بهاء الدين محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي، السلوك في طبقات العلماء والملوك، ٧٣٢ هـ، تح: محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي، ط: مكتبة الإرشاد، (١/ ١٤٨). و: الشيرازي، طبقات الفقهاء، (مرجع سابق)، (١/ ٨١).
(٦) هو: إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمران الكوفي، فقيه أهل الكوفة، رأى عائشة - رضي الله عنها - وكان رجلا صالحا فقيها ومات وهو مختف من الحجاج. قال عنه الحافظ في التقريب: ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا، كان فقيها (ت: ٩٦ هـ) تقريبًا، وله من العمر ٤٩ سنة، في زمن الوليد بن عبد الملك. ينظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، (مرجع سابق)، (١/ ٢٥)، و: الذهبي، سير أعلام النبلاء (مرجع سابق)، (٤/ ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>