للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الملك أو إثبات القوة، وكلاهما لا يختصان في حق عمل دون عمل.

ومن الألفاظ لا [تُثبت] (١) العتق وإن نوى، كقوله توجه أين شئت بلد من بلاد الله تعالى، [وأما] (٢) قوله خرجت عن ملكي هذا [كناية] (٣) لا يثبت العتق بدون النية، وقوله أطلقتك كناية أيضا، [وأما] (٤) قوله طلقتك لا يثبت العتق به وإن نوى؛ لأنه كناية الطلاق لا كناية العتق، وكذلك في سائر كنايات طلاق، كقوله أنت بائن ونحوه، وعند الشافعي (٥) يثبت العتق في قوله طَلَّقتك.

وإذا قال لأمته فرجك حرٌّ عتقت؛ لأن العتق يثبت بلفظ جامع، أي إذا أُريد بذلك اللفظ جميع البدن، [فيذكر] (٦) الفرج ويراد به جميع البدن، [كما في قوله عليه السلام: (لعن الله الفروج على السروج) (٧)، قال مولانا قدس الله روحه: إذا قال للعبد فرجك حر لا أدري الرواية فيه [والظاهر] (٨) أنه لا


(١) في (أ): (يثبت).
(٢) في (ب، ش): "فأما".
(٣) في (أ): الكناية.
(٤) في (ش): "فأما".
(٥) الماوردي، الحاوي الكبير - مصدر سابق - ج ١٨، ص ٤.
(٦) في (أ): "ويذكر".
(٧) الزيلعي، جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي، نصب الراية لأحاديث الهداية (المحقق محمد عوامة)، مؤسسة الريان للطباعة والنشر - بيروت - لبنان / دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة - السعودية، ط ١، ج ٣، ص ٢٢٨. وقال الزيلعي: غريب جدًّا.
(٨) في (ب، ش): "فالظاهر".

<<  <  ج: ص:  >  >>