للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يرمي (١)) إلى صيد فيصيب آدميًّا، وخطأٌ في الفعل [رمى] (٢) إلى غرض [فيتعدى] (٣) السهم إلى [آخر] (٤))؛ لأنّه لم يوجد الخطأ في القصد؛ لأن قصده الغرض وقد أصاب الغرض.

قوله: (وما [يجري] (٥) مجراه مثل النائم)؛ لأنَّ في الخطأ القصد لا محالة، [لكن] (٦) النائم لا قصد له أصلًا فلا يكون خطأً، و [مجرى] (٧) الخطأ؛ لأنه [قصد] (٨) الهلاك بدون قصد معيّن إلى الأثر الحاصل.

قوله: (دية مغلّظة) وهو مائة من الإبل أرباعًا، وغير المغلّظة تجب أخماسًا.

قوله: (ولا يأثم) أي: [أثم] (٩) القتل، فأما الفعل لا ينفك عن [الأثم] (١٠) وهو ترك التأمّل والتأنّي، فينبغي أن يتأمّل ثم يرمي، لا يقال فإذا لم يكن له إثم القتل ينبغي أن لا تجب الكفارة؛ لأنه تجب في القتل، قلنا نظرًا إلى أول الفعل تجب الكفارة؛ لأنّ في الأول قتلٌ وبالنظر إلى آخر


(١) في (خ): خطأ في القصد أي يرمي.
(٢) في (ب): "يرمي".
(٣) في (خ، ش): فنفذ، وفي (ب): "فينفذ".
(٤) في (أ): الآخر.
(٥) في (خ): جرى.
(٦) في (أ): لأن.
(٧) في (أ): يجري.
(٨) في (أ): وجد.
(٩) بعده في (ب): "اسم".
(١٠) في (أ): الألم.

<<  <  ج: ص:  >  >>