للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولأنَّ تقدير (١)(٢) الشَّرع على أنواع إلى آخرها] (٣).

أو نقول في ذكر الأكثر فائدةٌ، وهو رواية الحسن (٤) عن أبي حنيفة رَحِمَهُ اللهُ، أنَّه إذا كان في يمينه أو خلفه أو شماله يقدِّر بالميل (٥) أمَّا إذا كان من (٦) قدَّامه يقدِّر بالميلين؛ لأنَّ في اليمين والشمال التقدير بالميلين أيضًا حقيقةٌ؛ لأنَّه يذهب (٧) ويجيء فيكون في (٨) الميلين (٩)، أمَّا (١٠) في القدام لا يحتاج إلى المجيء ويكون (١١) التَّقدير في الكل ميلين.

قوله: (اشتدَّ مرضه) أي يحلُّ له التَّيمُّم إذا اشتدَّ المرض، وكذلك


(١) في (خ): "بتقديرات"، وفي: (ب): "تقديرات".
(٢) زاد في (أ)، (خ): "أن"، ويبدو أن هناك سقطٌ أكثر من ذلك في كلِّ النسخ مما أبهم معنى الجملة الأخيرة.
(٣) ما بين المعقوفين به تأخير وتقديم في (ب).
(٤) هو أبو علي، الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي قاض، فقيه، من أصحاب أبي حنيفة، أخذ عنه وسمع منه، وكان عالما بمذهبه بالرأي. ولي القضاء بالكوفة سنة ١٩٤ هـ ثم استعفى، قال عنه يحيى بن زياد: ما رأيت أفقه من الحسن بن زياد. من كتبه: (أدب القاضي) و (معاني الإيمان) و (النفقات) و (الخراج) و (الفرائض) و (الوصايا) و (الأمالي). نسبته إلى بيع اللؤلؤ، وهو من أهل الكوفة، نزل ببغداد، (ت: ٢٠٤ هـ)، ينظر: الزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٢/ ١٩١). و: الشيرازي، طبقات الفقهاء (مرجع سابق)، (١٣٦).
(٥) في (ب): "الميل".
(٦) في (أ): "في".
(٧) سقطت من (أ).
(٨) سقط من (ب).
(٩) في (ب)، (خ): "ميلين".
(١٠) في (خ): "فأما".
(١١) في (ب)، (خ): "فيكون".

<<  <  ج: ص:  >  >>