للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال عبد الله: "وإن نسي الذابح التسمية فلا شيء عليه (١)، وإذا ذكيت الذبيحة فذكاة ما في بطنها في ذكاتها إذا تم خلقه ونبت شعره" (٢).

قال أبو حنيفة: لا يؤكل ما في بطنها إلا أن يذكى (٣).

قال عبد الله: "وإذا اختنقت (٤) الشاة، أو وقذت (٥)، أو تردت (٦)، أو أكلها سبع، فإن بلغ منها ما أصابها مبلغًا ليس معه حياة فلا تذكى ولا تؤكل، وإن أُدْركتْ وفيها رجاء فَذُكِّيَتْ فلا بأس بأكلها (٧)، ولا تقتل الإنسية (٨) بما يقتل به الصيد، ولا يُؤْكَل ما قُتِلَ صَيْدًا بالنبل والصرار، ومن ضرب عنق بعير فلا يأكله" (٩).

قال أبو حنيفة: لا بأس بأكله إذا أتى على موضع النحر والذبح (١٠).

قال الشافعي: إن ضرب عنقه من القفا فتحرك بعد ذلك فإنه يؤكل، وإن لم يتحرك فلا يؤكل، وإن ضربه من المقدم فليأكل تحرك أو لم يتحرك (١١).


(١) التفريع ١/ ٤٠١.
(٢) الموطأ ٢/ ٤٩٠ من كلام ابن عمر .
(٣) الجوهرة النيرة ٥/ ٢٧١ قالوا: لأنه لا يموت بموت أمه لأنها قد تموت ويبقى الجنين في بطنها حيًا ويموت وهي حية، فحياته غير متعلقة بحياتها، فلا تكون ذكاتها ذكاة له فصارا كالشاتين لا تكون ذكاة إحداهما ذكاة للأخرى.
(٤) أي: المنخنقة وهي: التي خنقها شيء فقتلها.
(٥) أي: الموقوذة وهي: المقتولة بغير محدد من عصا، أو حجر، أو غيرهما.
(٦) أي: المتردية: وهي: الساقطة من علو إلى أسفل.
(٧) التفريع ١/ ٤٠١ - ٤٠٢.
(٨) وهي البهيمة الداجن تستوحش والبعير يشرد.
(٩) المعونة ١/ ٤٥٩.
(١٠) المبسوط ١٢/ ٤، مجمع الأنهر ٤/ ١٥٧.
(١١) الحاوي ١٥/ ٨٩ - ٩٠.

<<  <   >  >>