للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلها موقف إِلى بطن مُحَسِّر، ويرمي الجمرة يوم النَّحر راكبًا إِن قدر على ذلك، ويرمي أيَّام منى ماشيًا (١)، ويرمي الجمار بمثل حصا الخذف (٢) بسبع حصيات، ولا يرمي يوم النَّحر إِلَّا جمرة العقبة، ثمَّ ينحر هديه ويحلق رأسه، ولا يرمي الجمار أيَّام منى بعد يوم النَّحر حتَّى تزول الشمس، يبدأ بالجمرة الأولى فيرميها بسبع حصيات، ثمَّ يتقدم أمامها فيدعو، ثمَّ يرمي الجمرة الثانية فينحرف عنها ذات الشمال في بطن المسيل (٣) فيدعو، ثمَّ يرمي جمرة العقبة لا يقفي عندها، يفعل ذلك أيَّام منى، ثمَّ ينفر في آخر أيَّام التَّشريق إِذا زالت الشمس (٤)، ويرخص لرعاة الإِبل أَن يرموا يوم النَّحر، ثمَّ يقيمون في رعيهم من الغد، ثمَّ يرمون يوم النفر لذلك اليوم الأوَّل واليوم الَّذي مضى، فإِن شاءوا نفروا وتعجلوا، وإِن أقاموا إِلى الغد رموا مع النَّاس (٥)، ومن


= الله تعالى أنزل فيه العذاب على أهل الفيل الذين أتوا لهدم الكعبة وأوقعهم في الحسرات، والحق أَن قضية الفيل لم تكن بوادي محسر بل كانت خارج الحرم كما أفاده العلماء. انظر: بلغة السالك ٢/ ٣٧، حاشية العَدَوِيّ ٤/ ٢٥٤.
(١) اقتداء بالنبي لما رواه مسلم ٣١٩٧ عن جابر قال: رأيت النَّبِيّ يرمى على راحلته يوم النَّحر ويقول: لتأخذوا مناسككم فإِني لا أدرى لعلي لا أحج بعد حجتى هذه، وكذلك ما رواه الإِمام أحمد في المسند ٢/ ١١٤ عن ابن عمر أنَّه كان يرمي الجمرة يوم النَّحر راكبًا وسائر ذلك ماشيًا ويخبرهم: أَن رسول الله كان يفعل ذلك.
(٢) حمى الخذف هي: قدر حبة الباقلاء أو النواة أو قدر الفولة.
(٣) بطن المسيل: أي بطن الوادي وهو الموضع المنخفض مسيل المياه والأمطار بين الميلين الأخضرين.
(٤) التفريع ١/ ٣٤٤.
(٥) المعونة ١/ ٣٨٢، التاج والإِكليل ٣/ ١٣٢.

<<  <   >  >>