للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ساق بدنة قلَّدها (١)، حبلًا بمقتله؛ ويعلق فيه نعلًا، وشَعَرها (٢) في شقها الأيسر من سنامها حتَّى يدميه، ويقول: بسم الله والله أكبر، ثمَّ يحرم" (٣).

قال الشَّافِعِي: يشعرها من شقها الأيمن (٤).

قال أحمد بن حَنْبَل وإسحاق بن راهويه مثل قول الشَّافِعِي: يشعرها في الأيمن (٥).

قال الأَوْزَاعي: إِذا أراد الرجل أَن يحرم وكان معه هدي لبس ثوبه، ثمَّ أحرم، ثمَّ أشعر، ثمَّ قلد، ثمَّ حلل فإِن كان متعة أشعر الجانب الأيسر وهي مستقبلة القِبْلَة من خلفها وهي باركة، فإِن كان في قران؛ الجانبين كليهما (٦).

قال عبد الله: "ويقلد البقر، ولا تشعر إِلَّا أَن يكون لها أسنمة، ولا يقلد ماعزة، ولا ضانية" (٧).

قال أبو حَنِيفة: لا تشعر البقر كان لها أسنمة أو لم يكن (٨).


(١) التقليد: أَن يقلده بنعلين من النعال الَّتي تلبس في الإِحرام أو هو جعل قلادة أي حبل من نبات الأرض في عنق الإِبل أو البقر للإِشارة بأنَّه هدي.
(٢) من الإِشعار بكسر الهمزة وهو لغة الإِعلام وشرعًا: شق سنام الإِبل بسكين من الجانب الأيسر للإِشارة بأنَّه هدي.
(٣) التمهيد ١٧/ ٢٢٨، شرح صحيح البخاري لابن بطال ٤/ ٣٨٣، التاج والإِكليل ٣/ ٢٢٠، الزرقاني ٢/ ٤٣٣، الفواكه الدواني ٢/ ٨٥٢.
(٤) الحاوي ٤/ ٣٧٢، المجموع ٨/ ٣٥٨.
(٥) مسائل الإِمام أحمد وإِسحاق بن راهويه برقم ١٥٥٢، التمهيد ١٧/ ٢٣٢.
(٦) لم أقف على كلام الأَوْزَاعي مع طول البحث، والله المستعان! ".
(٧) انظر: البيان والتحصيل ٣/ ٤٧٧، الكافي ١/ ١٦٢، الذخيرة ٣/ ٣٥٧، المنتقى ٢/ ٣٩٦، التاج والإِكليل ٣/ ١٨٩.
(٨) تبيين الحقائق ١/ ٢٦٣.

<<  <   >  >>