للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأمر] (١) تعمية، وفي حديث الزبير: (لِئَلَّا تَمُوتَ مِيتَةً عَمِيَّة) (٢) أي: ميتة فتنة وجهل، وقوله: (أَنِ انكَشَفَت خَيلُنَا) أي: انهزمت.

[٣٦] وفي حديث رافع بن خديج (٣).

أَتَجْعَلُ نَهْبِي وَنَهْبَ الْعُبَي … دِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَع

فَمَا كَانَ بَدْرٌ وَلَا حَابِسٌ … يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي الْمَجْمَعِ

وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِئٍ مِنْهُمَا … وَمَنْ تَخْفِضِ الْيَوْمَ لَا يُرْفَعِ

أبو سفيان وصفوان وعيينة والأقرع من رؤساء العرب، ومن المؤلفة، وكذلك عباس بن مرداس، وهو الذي قال [الشاعر] (٤)، و (العبيد): اسم فرسه، و (بدرٌ): جد عيينة، وروي: (فَمَا كَانَ حِصنٌ) (٥) وحصن أبوه، هو عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، وقوله: (مِردَاسَ) لم يصرفه لضرورة الشعر، وللشاعر عند الضرورة أن يصرف ما لا ينصرف، ويمنع الصرف ما ينصرف، قال الشاعر:

وَممَّنْ وَلَدُوا عَامِرُ … ذُو الطَّول وَذُو العَرْضِ (٦)

(عَامِرُ): اسم رجل لأنه قال: ذو الطَّوْل، ولم يقل: ذاتُ الطَّوْل،


= ونصرة المظلوم، كما في حديث: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما).
(١) عدم وضوح في الأصل.
(٢) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٢٣٦، في ذكره لقصة الشورى.
(٣) أخرجه برقم: ١٠٦٠.
(٤) كذا في الأصل، والأقرب للمعنى: (الشعر).
(٥) كما عند البيهقي في دلائل النبوة: ٥/ ١٧٨، وابن هشام في السيرة: ٢/ ٤٩٤.
(٦) وهو ذو الإصبع العدواني واسمه حرثان بن الحارث بن محرث، والبيت من شواهد منع الصرف للضرورة، ينظر الأصول في النحو لابن السراج: ٣/ ٤٣٨، شرح ديوان المتنبي للعكبري: ٣/ ١١١.

<<  <   >  >>