للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ومن باب كراهية صيام العشر من ذي الحجة]

[٩٤] (١) العشر لها فضيلة كبيرة وإنما ترك النبي صومها؛ لئلا يوجبها الناس على أنفسهم؛ فيشق عليهم.

[ومن باب فضل العشر الأواخر واجتهاد النبي فيه]

فالنبي مع أن الله غفر له ذنبه، وجاءه الأمن من ربه، كان يجتهد في هذه العشر الاجتهاد الكثير؛ طمعا في مرضاة الله، فغيره ممن لا يأمن أحق بالاجتهاد.

[ومن باب شهر الله المحرم]

قال أبو عبيد (٢): أراه قد نسبه إلى الله، وقد علمنا أن الشهور كلَّها لله، ولكن إنما يُنسب إليه كل شيء يعظم ويشرف، فهذه الإضافة على جهة التعظيم له، وذلك أن الله جعله حراما، لا يحل فيه قتال، ولا سفك دم، وفيه عاشوراء.

فصْل

قال أصحاب الشافعي : والاعتكاف في الجامع أولى؛ لأن فيه اقتداء برسول الله ؛ وخروجا من الخلاف، وتوفرا على الجماعات في الصلاة، فإن اعتكف في مسجد آخر تطوعا؛ خرج وصلى الجمعة ثم عاد (٣).

قال: وأحب أن يتبع رمضان بصوم ست من شوال، والأولى أن يكون ذلك


(١) حديث عائشة أخرجه برقم: ١١٧٦، وأبو داود برقم: ٢٤٣٩.
(٢) غريب الحديث: ٣/ ٤.
(٣) الحاوي الكبير ٣/ ٤٩١، المهذب للشيرازي ١/ ٣٥٠.

<<  <   >  >>