للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

و (التَّصفِيق): ضرب الكف على الكف.

[ومن باب ركوب البدن عند الحاجة إليها]

[١٧٢] (١) المراد من البدنة التقرب إلى الله بنحرها أو ذبحها، وإذا اضطر إلى ركوبها فهو أملك بمنافعها من غيره، والاختيار ألا يركبها؛ إذا وجد غيرها؛ أو يركبها غير مضر بها.

[ومن باب ما يصنع بما عطب من البدن قبل أن يبلغ محلها]

[١٧٣] حديث موسى بن سلمة الهذلي قال: (انطَلَقْتُ أَنَا وَسِنَانُ بْنُ سَلَمَةَ، مُعتَمِرَينِ، وَانطَلَقَ سِنَانٌ مَعَهُ بِبَدَنَةٍ، فَأَرْحَفَت عَلَيْهِ بِالطَّرِيقِ، فَعَيِيَ بِشَأْنِهَا إِن هِيَ أُبدِعَت كَيْفَ يَأْتِي بِهَا فَقَالَ: لَئِن قَدِمتُ البَلَدَ لأَسْتَحفِيَنَّ عَن ذَلِكَ) (٢)، قوله: (فَأَزحَفَتْ عَلَيْهِ) (٣) أي: قامت من الإعياء، يقال: أزحف البعير؛ وأزحفه السير، ورُوي في حديث: (وإن راحلته أُزحفت) (٤) - بضم الهمزة -، قال أهل اللغة: زحف القوم إلى القوم أي: مشوا إليهم وقاربوا الخطى.


(١) حديث أبي هريرة: (أن رسول الله رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: اركبها قال: يا رسول الله إنها بدنة، فقال: اركبها ويلك، في الثانية أو في الثالثة) أخرجه برقم: ١٣٢٢، وأخرجه البخاري: ١٦٨٩.
(٢) أخرجه برقم: ١٣٢٥، وأخرجه أبو داود: ١٧٦٣.
(٣) في مشارق الأنوار ١/ ٣١٤: (بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الحاء المهملة والفاء، كذا رُويناه وهو صحيح، قال الهروي: معناه وقفت من الإعياء، يقال: ازحف البعير وأزحفه السير، وقال الخطابي: كذا يقول المحدثون، والأجود فأزحفت به بضم الهمزة على ما لم يسم فاعله).
(٤) حديث يستشهد به أهل اللسان والغريب، كما في الغريبين ٣/ ٨١٦، وغريب الخطابي ١/، ٤٣٢، والنهاية ٢/ ٢٩٨، واللسان ٩/ ١٣٩، والظاهر أنه ليس حديثًا آخر، وإنما هو حديث الباب روي بالمعنى في هذه المصادر.

<<  <   >  >>