للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لغة قليلة (١).

* * *

[٦٢٤] وقوله: (مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ) (٢)؛ قيل: النُّغير: طائر أحمرُ المنقار، وفي الحديث دلالة على حسن خُلُق النبي مع الصبيان.

وفي الأحاديث: فضيلة التمر؛ وفضيلة الصبر عند صدمة المصيبة، وذلك أن عاقبة الصبر محمودةٌ، ودليل نيلِ الخَلَف عَقِيب الصّبر، وفيها: سنة التسمية، واستحبابُ تسمية المولود عبدَ الله، واستحبابُ مسح المولود حين يولد؛ والدعاءِ له، و (المُتِمُّ) (٣): التي قرُب وِلادها، وفيه وضع الصبي في الحجر، وفيه: إباحة صيد المدينة.

[ومن باب الدجال]

[٦٢٥] قوله: (وَمَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ؟) (٤)؛ أي: وما يشُقّ عليك منه، يقال: أنْصَبَني الشيء؛ أي: شقّ عليّ، والنصب التّعَب، وقوله: (لَنْ يَضُرَّكَ)؛ فيه دليل أن الدجَال لا يضرُّ المؤمن.

وفي حديث أنس : (فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ) (٥)، دلالة أن النبي


(١) رواية الكافة عند مسلم: (فَأَقْلِبُوه)، وعامة اللغويين ينكرون هذه اللغة، وقالوا بأن الفعل ثلاثي مخفف، ينظر: مشارق الأنوار: ٢/ ١٥٨، المفهم: ٥/ ٤٧٠، النهاية في غريب الحديث: ٤/ ٩٧، النووي: ١٤/ ١٢٨.
(٢) حديث أنس: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٠، وأخرجه البخاري برقم: ٦١٢٩.
(٣) حديث أسماء: سبق أعلاه.
(٤) حديث المغيرة: أخرجه مسلم برقم: ٢١٥٢، وأخرجه البخاري برقم: ٧١٢٢.
(٥) سبق أعلاه برقم: ٢١٤٤.

<<  <   >  >>