للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رفع البصر، يقال: استشرفتَ الشيء إذا رفعت بصرك تنظر إليه، والشَّرف: العُلو، والشَّريف: العالي، والمُشرف: الطويل العظيم من الخيل.

وقوله: (غَشُوهُ): بضم الشين والتخفيف، وأصله: (غَشِبُوه) على فَعِلُوه بكسر العين، فنقلت ضمَّةُ الياء إلى الشين، وحُذفت الياء لالتقاء الساكنين؛ ومعناه: أتوه، يقال: غَشِيَه الناس أي أتوه، والغشيان من ذلك وهو إتيان الرجل المرأة.

[ومن باب إشعار الهدي]

[١٥٢] قوله: (فَأَشْعَرَهَا فِي صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأَيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ، وَقَلَّدَهَا) (١)، يقال: سكتت المرأة خضابها عن يدها إذا مسحته عنها، ويقال: سلَت القصعة أي: مسحها من الطعام، وفي الحديث: (كَانَ يَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ ويَسْلُتُ خَشَمَه) (٢) والخشم:: ما سال من الخياشيم، وفي حديث عائشة : (وسُئِلَت عَن الخِضَاب فَقَالَت اِسْلِتِيهِ وَأَرغِمِيهِ) (٣) أي: اطرحيه وألقيه في التراب.

و (الإِشْعَارُ): إشعار الهدي وهو إعلامه، ويقال: أشعره أي طعنه أي يطعن في سنامها ليُعلم أنها بَدَنة إذا سيقت إلى المنحر.

* * *


(١) حديث ابن عباس: أخرجه برقم: ١٢٤٣، ورواه أبو داود: ١٧٥٢.
(٢) من الأحاديث الشواهد في كتب الغريب والمعاجم، ينظر الغريبين ٣/ ٩١٦، غريب الخطابي ٢/ ١١٤، النهاية: ٢/ ٣٥.
(٣) رواه البيهقي في الكبرى: ٣٦٤، وابن أبي شيبة في المصنف: ١٢٨٠

<<  <   >  >>