الذنب، وقوله:(إِلَّا وَرَّى بِغَيرِهَا)؛ أي: سَتَر تلك الغزوة ولم يظهرها؛ وأظهر غيرها، قال أهل اللغة (١): أصل الكلمة من الوراء، أي: ألقى التبْيِين وراء ظهره، أي: وهَّم أنه يريد غزوةً غيرها.
[ومن باب حديث الإفك]
[٨٧٩] أخبرنا أبو سهل بن أبي القاسم الدشتي بنيسابور؛ أخبرنا أبو القاسم السراج؛ أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد الكارزي؛ قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز؛ حدثنا حجاج بن منهال؛ حدثنا عبد الله بن عمر النميري؛ حدثنا يونس بن يزيد الأيلي؛ قال: سمعت الزهري؛ قال: سمعت عروة بن الزبير؛ وسعيد بن المسيب؛ وعلقمة بن وقاص؛ وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة؛ عن حديث عائشة زوج النبي ﷺ و ﵂ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النِّعالي ببغداد؛ أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه؛ قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن السماك؛ وحمزة بن محمد بن الحارث الدهقان؛ وأحمد بن خلف السابح؛ قالوا: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم؛ حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي؛ حدثنا سفيان؛ عن محمد بن إسحاق؛ عن وائل بن داود؛ عن الزهري قال: حدثني أربعة: عروة بن الزبير؛ وسعيد بن المسيب؛ وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة؛ وعلقمة بن وقاص الليثي؛ عن حديث عائشة ﵂ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله مما قالوا، وكلهم قد حدثني بطائفة من حديثها.
وفي رواية الدشتي: وكلٌّ حدثني طائفةً من الحديث الذي حدثني عن