للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأنكحني، وقال لمحمية: (أَصدِق عَنهُمَا مِنَ الْخُمُسِ كَذَا)، وَكَذَا، قال الزهري: ولم يسمه لي) (١).

وفي رواية أبي عَوانة: (وَأَبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ) بدل نوفل بن الحارث، وقال: أبو سفيان هو نوفل بن الحارث.

وفي رواية يونس بن يزيد عن الزهري عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وفيه: فألقى عَلِيٌّ رداءه ثم اضطجع عليه فقال: أنا أبو حسن القَرْمُ، وفي نسخة أنا أبو حسنٍ القَوْم، والله، لا أَرِيمُ مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما، بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما به، وفي هذه الرواية: فقال رسول الله : (ادعُوَا لِي مَحمِيَّةَ بْنَ جَزءٍ)، وهو رجل من بني أسد، كان رسول الله استعمله على الأخماس.

(رَبِيعَةُ بنُ الْحَارِثِ): بن عبد المطلب ابن عم النبي ، و (العَبَّاسُ): عمه، و (عَبدَ الْمُطَّلِبِ): هو ابن ربيعة، و (الفَضلُ): هو ابن العباس، وهم جميعا من بني عبد المطلب، وصلِيبَةُ بني هاشم وبني المطلب حرمت عليهم الصدقة المفروضة، وجعل لهم نصيبهم من خمس الخمس عوضا منها.

وقوله: (فَأَمَّرَهُمَا): من الإمرة؛ وهي الولاية، (فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي النَّاسُ) يعني ما يكون للمسلمين من الحق في تلك الصدقات، (وَأَصَابَا مَا يُصِيبُهُ النَّاسُ) (٢) يعني من أجر العمل، وقوله: (وَاللهِ، لَو بَعَثْنَا هَذَيْنِ الغُلَامَيْنِ) لفظه لفظ القسم، وليس بقسم، إذا أرادوا تأكيد الكلام أدخلوا فيه هذا اللفظ، وقوله: (قَالَ لِي) هذا كلام عبد المطلب بن ربيعة، أي: قال العباس، أو قال ربيعة هذا الكلام


(١) برقم: ١٠٧٢، وأخرجه أحمد برقم: ١٧٥٢٦، وأبو داود برقم: ٢٩٨٥.
(٢) اللفظ عند مسلم وغيره: (مَا يُصِيبُ).

<<  <   >  >>