للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن كان الأمر على ما ذكرناه، فالناسخ نقل الاسم من الأصل الذي نسخ منه، فيجري عليه ما يجري على بقية الكتاب من حيث الصحةُ والثبوتُ، خاصة أن النسخة قُوبِلت على الأصل كما يظهر.

* ثانيا: التنصيص عليه عند غيره ممن وقف على الكتاب ونقل عنه: فقد ذكره باسمه ثلة من العلماء بعده؛ ممن وقع بين يديه؛ فاعتمده ونهل منه ورجع إليه، وكلهم متفقون على تسميته بـ: (التَّحرِيرِ في شَرحِ مُسلِم)، وأحيانا بزيادة لفظ: (صَحيح)، وأحيانا يذكرونه بـ: (التَّحرِيرِ) اختصارا، ونذكر منهم:

* الإمام النووي (٦٧٦) هـ): فقد أكثر النقل عنه، وصرح باسم الكتاب في مواضع كثيرة، قال في كتاب الإيمان من شرح مسلم: (وَقالَ الإِمامُ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنُ إِسماعِيلَ بن مُحَمَّدِ بن الفَضلِ التَّمِيمِي الأَصبَهَانِي الشَّافِعِي في كِتابِه التَّحْرِيرِ فِي شَرحِ صَحِيحِ مُسلِم الإيمانُ فِي اللُّغَةِ هُوَ التَصدِيقُ) (١).

وقال في المجموع: (وَقالَ التَّمِيمِي مِن أصحابنا فِي كِتَابِهِ التَّحريرِ فِي شَرحِ صَحِيحِ مُسلِمٍ: مِنَ النَّاسِ مَن قالَ رَفعُ اليَدَينِ تَعَبُّدٌ لَا يُعقَلُ مَعناهُ) (٢).

وكذا ذكره في مواضعَ من كتاب تهذيب الأسماء واللغات (٣).

* الإمام تاج الدين الفاكهاني اللخمي (٧٣٤ هـ): نقل عنه في كتابه: رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام، وذكره بنفس الاسم، حيث قال - وهو يذكر أقوال العلماء في معنى: الله أكبر: (قال صاحِبُ التَّحرِيرِ فِي شَرحِ مُسلِمٍ:


(١) شرح صحيح مسلم: ١/ ١٤٦.
(٢) المجموع شرح المهذب: ٣/ ٣١٠.
(٣) ينظر: ٢/ ٢٩١ - ٣/ ١٣ - ٣/ ١٤ - ٣/ ١٥٨.

<<  <   >  >>