للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَعْدُو [بها] (١) مُضْمَرَاتٌ شَزَرًا … يَقْطَعْنَ خَبْتًا وَجِبَالًا وَعْرَا

قَدْ خَلَعُوا الْأَنْدَادَ خِلْوًا صِفْرَا

ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله ، قال قلت وكيف علمكم؟ فقال لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك (٢).

* * *

[١٠٠] وفي رواية ابن عباس : (كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللهِ : "وَيْلَكُمْ، قَدْ قَدْ" فَيَقُولُونَ: إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ) (٣).

قوله: (قَدْ قَدْ) أي: لا تزيدوا على هذا، لا تقولوا: (إلا شريكا هو لك)، فكرر اللفظ مرتين ليكون أوكد، قال أهل اللغة (٤): قدك أي: حسبك، وقدني وقدي أي: حسبي، قال: قَدْنِيَ مِن نَصرِ الحُبَيبَينِ قَدِي (٥).

* * *

[١٠١] وقوله: (بَيدَاؤُكُم هَذِهِ) (٦) البيداء: المفازة، والجمع بيد، وهي البيداء التي قُدام ذي الحليفة في طريق مكة، و (فِيهَا) أي: في سببها، أي: تقولون: أحرم


(١) ما بين معقوفتين سقطت ولا يستقيم الوزن دونها.
(٢) رواه الطحاوي في معرفة الآثار: ٣٥٥٧، والطبراني في الكبير: ١٠٠، بألفاظ متقاربة.
(٣) أخرجه برقم: ١١٨٥.
(٤) مجمل اللغة: ٧٢٧.
(٥) القائل حميد بن الأرقط، وعجز البيت: (لَيْسَ أَمِيري بالشحيح الملحد)، ينظر: الكامل ١/ ١١٩، الجليس الصالح ٣٨٠، سمط اللآلئ: ١/ ٤٧٥.
(٦) حديث ابن عمر: أخرجه برقم: ١١٨٦، وأخرجه أبو داود برقم: ١٧٧١.

<<  <   >  >>