للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعوى الجاهلية، وهو قولهم: يالَ فلان، وقوله: ﴿وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا﴾ [فاطر: ١٨]، أي: وإن تستغث نفس أثقلتها ذنوبها، إلى أن يُحمَل عنها شيء من ذلك؛ لم يحكم لها به.

وقوله: (فَمَا زِلتُ أَرَى حَدَّهُم كَلِيلًا)، يقال: شوْكَة الحرب وحَدُّ الحرب، أي: عُدَّتها وسلاحها.

و (رِجلٌ مِن جَرَادٍ) أي: جماعة من جراد، وقوله: (إِذَا احمَرَّ البَأسُ) أي: اشتدّ القتال، يقال: موت أحمرُ؛ أي: شديد، وسَنَة حمراءُ؛ أي: شديدة، ويقولون: الحُسْن أحمرُ؛ أي: شاقٌّ، فمن أحبّ الحُسْن احتمل المشقّة، وقوله: (نَتَّقِي بِهِ) أي: نستقبل به العدو؛ أي: نجعله جُنَّة لنا، و (إِنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِيه) أي: يُقابله ويقوم مَقامه، وقوله: (انكَشَفَ) أي: انهزم.

* * *

[٤١٦] وقوله: (فَأَعلُو ثَنِيَّةً) (١) أي: فأصعدُ ثنية، وقوله: (فَاستَطلَق إِزَارِي) أي: انحلّ، وقوله: (فَلَمَّا غَشُوا رَسُولَ اللهِ ) أي: قرُبوا منه، وقوله: (شَاهَتِ الوُجُوهُ) أي: قبُحت، قال ابن الأعرابي (٢): الشوهاء: القبيحة، وقيل: الشوهاء: الواسعة الفم، قال الشاعر:

فهْيَ شَوهاءُ كالجُوَالِقِ فُوها … مُستَجافٌ يَضِلُّ فيها الشَّكيمُ (٣)

يصف فرسًا بِسعة مشقّ الفم، وأنه يشبه جُوالقًا في سعته، والمُستَجاف:


(١) حديث سلمة بن الأكوع: أخرجه مسلم برقم: ١٧٧٧.
(٢) الغريبين: ٣/ ١٠٤٣.
(٣) لأبي داود الإيادي، ينظر: المعاني الكبير: ١/ ١٢٤، أدب الكاتب: ١١٢، محاضرات الأدباء: ٢/ ٦٨٢، ديوانه: ١٥٥.

<<  <   >  >>