للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن له زرعًا يدوسه ويُنقِّيه.

وقولها: (أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ)؛ أي: يَقبل قولي مني، وقولها: (وأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ) (١) بالميم؛ أي: أروى حتى أترك الشرب، وروي: (فَأَتَقَنَّحْ) (٢) بالنون، قال أبو عبيد (٣): ولا أعرف هذا الحرف، وقال غيره (٤): التقنح: شرب الرِّي بعد الرِّي، أي: أشرب بعد الرِّي مع عزة الماء عندنا، و (العُكُومُ): الأحمال، و (الرَّدَاحُ): العظام، و (الفَسَاحُ) والفسيح: الواسع، وقولها: (كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ)؛ أخبرت أنه مهفهف، ضَرْب اللحم (٥)، مثل ما شطب من جريد النخل، و (الجَفْرَةُ): الأنثى من أولاد الغنم، تمدحه بقلة الطُّعم.

وقولها: (لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا)؛ يقال: بث الخبر: إذا أشاعه، أي: لا تظهر سرَّنا، وقولها: (تَبْثِيثًا) مصدر من غير لفظ: تبث (٦)، كقوله: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا) [المزمل: ٨]، وكذلك: (لَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنقِيثًا) وروي: (تُنَقِّثُ) بالتشديد، وروي: (وَلَا تَنْقُلُ) (٧) باللام، أي لا تأخذه فتذهب به، و (التَّعشِيشُ): من العَشّ، أي:


= الحيوانات والمواشي، كأنه من نقيق الدجاج ونحوه، وتعقب القرطبي ذلك بأن الدجاج ليس من المال الذي تمتدح به العرب، وقال عبد الملك بن سراج الأندلسي بإسكان النون؛ على معنى أنها ذات نقي أي سمان، والجمهور على معنى الفتح، ينظر إكمال المعلم: ٧/ ٤٦٤، مشارق الأنوار: ٢/ ٢٥، النهاية: ٥/ ١١٠، المفهم: ٦/ ٣٤٤، شرح النووي: ١٥/ ٢١٨.
(١) رواية عند البخاري: ٥١٨٩، قال: (وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَأَتَقَمَّحُ بِالْمِيمِ وَهَذَا أَصَحُّ).
(٢) وهي رواية مسلم، وعند البخاري كذلك.
(٣) غريب الحديث: ٢/ ٣٠٤.
(٤) نقل ذلك عن أبي زيد الأنصاري النحوي (٢١٥) هـ)، ينظر: تهذيب اللغة: ٤/ ٤٢.
(٥) خفيف الجسم.
(٦) بمعنى أن المصدر هنا جاء على غير أصل فعله، لأن القياس: تبث بثا.
(٧) كذا وقع عند أبي عوانة: ١٠٧٨٩، وفي مسند أبي يعلى الموصلي: ٤٧٠١.

<<  <   >  >>