للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: خذي يمينا وشمالا في السير، وسُومِي؛ أي: سيري سيرا في سكون، والسَّومُ: سير في سكون [وتمامٍ] (١)، وتمامُ البيت:

تَعَرُّضَ الْجَوْزَاءِ لِلنُّجُومِ

هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فَاسْتَقِيمِي

والمَدَارِج: الثَّنَايَا الغليظة، واحدتها مَدْرَجَة، وفي خطبة الحجاج: (لَيْسَ هذا بِعُشِّكِ فَادْرُجِي) (٢)، أي: امضي، يضرب مثلًا للمطمئن في غير وقته، فيؤمر بالجد والخُفُوف، وفي الحديث: (أَدْرَاجَكَ يَا مُنَافِقُ مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ الله ) (٣)؛ أي: خذ طريقك الذي جئت منه، وقال:

وَضَعْتُ بُرْدِي وَاسْتَمْرَرْتُ أَدْرَاجِي (٤)

أي: رجعت في الطريق الذي جئت منه، ودرج الصبي: مشى.

وقوله: (هَل لَه عَلَيكَ مِن نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟) (٥)، في الحديث دليل أن محبة المؤمن توجب الثواب الجزيل.


= ناقته في بعض الطريق، روى الخبر ابن شبة في تاريخ المدينة: ١/ ١٢٣، والبلاذري في أنساب الأشراف: ١١/ ٣٥١.
(١) هكذا في الأصل، ولعله ناتج عن تكرار من الناسخ.
(٢) من خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي في أهل الكوفة، ينظر: أنساب الأشراف: ٧/ ٢٧٤، تاريخ دمشق: ١٢/ ١٣٠.
(٣) من كلام أبي أيوب الأنصاري في قصة طرد المنافقين من مسجد رسول الله ، أوردها أهل السير، ينظر: سيرة ابن هشام: ١/ ٥٢٨.
(٤) عجز بيت للراعي النميري الشاعر، وصدره: (لما دعا الدعوة الأولى فأسمعني)، ينظر: التقفية في اللغة: ٢٥٣، الكامل: ١/ ٢٢٤، الفائق في غريب الحديث: ٣/ ٢٩٤.
(٥) كذا رواية أحمد برقم: ٩٢٩١، ورواية مسلم: (هل لك عليه).

<<  <   >  >>