للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا عَرَضَتْ داوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ … وغرَّدَ حَادِيهَا فَرَيْنَ لها فِلْقا (١)

و (مَهْلِكَةٍ) بفتح الميم، و (القَائِلَة) (٢) وقت انتصاف النهار، وقوله: (فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ): هو من القيلولة، وقوله: (فَانسَلَّ بَعِيرُهُ) انسل؛ أي: ذهب على وجهه، وقوله: (فَسَعَى شَرَفًا)؛ أي قدرا من العدو حتى أعيى، ثم فعل مثل ذلك ثانيا، و (القَفْرُ): المكان الخالي، و (جِذْلِ الشَّجَرَة) (٣): أصلها، وقوله: (اللهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ) (٤) أراد أن يقول: أنت ربي وأنا عبدك، فأخطأ لسانه من شدة فرحه بوجدان بعيره.

[٨٧٣] وفي حديث حنظلة الأُسَيِّدي (٥)، ويجوز: الأُسَيْدي بتخفيف الياء، وهو منسوب إلى أُسَيْد قبيلة من قبائل العرب، قال:

سائِل أُسَيِّدَ هَلْ ثَأَرْتُ بِوائلٍ … أم [هل] (٦) شَفَيْتُ النَّفْسَ مِن بَلْبَالها (٧)

وقوله: (عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ)، قال أهل اللغة (٨): المُعَافَسَة: المداعبة، وقيل: المُعَافَسَة: المعالجة، واعْتَفَسَ القوم: اصطرعوا، و (الضَّيْعَاتِ): جمع الضَّيعَة؛


(١) لسُوَيد بن كُرَاعَ العُكْلي، ينظر: المعاني الكبير: ٢/ ٨٥٨، والكامل: ١/ ٩٢، والفاخر: ٣٠٩.
(٢) رواية النعمان بن بشير: أخرجها مسلم برقم: ٢٧٤٥، وأخرجها أحمد برقم: ١٨٤٢٣.
(٣) رواية البراء: أخرجها مسلم برقم: ٢٧٤٦، وأخرجها أحمد برقم: ١٨٤٩٢.
(٤) رواية أنس: أخرجها مسلم برقم: ٢٧٤٧.
(٥) أخرجه مسلم برقم: ٢٧٥٠، وأخرجه البخاري برقم: ٢٥١٤.
(٦) الزيادة من المصادر، وهي لإقامة وزن البيت.
(٧) البيت لِبَاعِثِ بن صُرَيم، ينظر: العقد الفريد: ٦/ ٦٨، وسمط اللآلئ: ١/ ٤٧٦، وشرح ديوان الحماسة للأصفهاني: ٣٧٥، وللتبريزي: ١/ ٢٠٧.
(٨) ينظر: العين: ١/ ٣٣٩، وتهذيب اللغة: ٢/ ٦٤، والصحاح: ٣/ ٩٥١، ومقاييس اللغة: ٤/ ٦٨.

<<  <   >  >>