للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّ الشِّعرَ دِيوَانُ العَربِ) (١).

وقد سار على هذا المنوال صاحب التحرير، فنجده كثيرا ما يرجع إلى شعر العرب وأمثالها، نذكر على سبيل المثال:

الغريب شاهده من الشعر أو الأمثال
العمرة لقد سَمَا ابن مَعمَرَ حِينَ اعْتَمَر … مَعْزًى بعيدا من بعيدٍ وَضَبَر
ثقل أَبَعْدَ ابْنِ عَمْرٍو مِنْ آلِ الرَّشِ … دِ حَلَّت بِهِ الْأَرْضِ أَثْقَالَهَا
صُفِّحَت تَرَى جُثْوَتَينِ مِنْ تُرابٍ، عَلَيهِما … صَفَائحُ صُمٌّ مِنْ صَفيحٍ مُنَضَّدِ
تُلْمِعُ لَهَا مِلْمَعانِ، إذا أَوْغَفَا … يَحُثَّانِ جُؤْجُؤَها بالوَحَى
يَرُعنِي مَا رَاعَنِي إِلَّا جَنَاحٌ هَابِطًا … عَلَى البُيُوتِ فَوقَه العُلابِطا
العَزلُ يا بَيتَ عائِكَةَ الَّذي أَتعزَّلُ … حَذَرَ العِدى وَبِهِ الفُؤادُ مُوَكَّلُ
وَرَدَّتِنِي لَيسَ الجَمَالُ بِمِزَرٍ … فَاعلَم وإِن رُدِّيتَ بُردَا
شَاهَتِ فهيَ شَوهاءُ كالجُوَالِقِ فُوها … مُستَجافُ يَضِلُّ فيها الشَّكيمُ
الكيُّ مثل: آخِرِ الدَّاءِ الكَيُّ
اشتَفَّ مثل: لَيْسَ الرِّيُّ عَن التَّشَافِّ

وكتاب التحرير مكتنز عشرات الأشعار، لا يكاد يُخِلي بابا من شاهد أو أكثر، لشعراء من مختلف الطبقات، جاهليين ومخضرمين وإسلاميين، كما يحرص المؤلف على ضبط البيت، وشرح غريبه أيضا، وذكر مناسبته أحيانا.


(١) أخرجه ابن الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء برقم: ٩٣.

<<  <   >  >>