للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّقيق". خَرَّجه أبو داود (١).


(١) أخرجه أبو داود في السنن (٢/ ٢٥١) (رقم: ١٥٩٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١١٧) من طريق عبيد الله بن عمر عن رجل عن مكحول عن عراك بن مالك عن أبي هريرة به.
وهذا سند معلول، لجهالة الرجل.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٦٧٦) (رقم: ٩٨٢) من طريق ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن عراك بن مالك قال: سمعت أبا هريرة يحدّث عن رسول الله قال: "ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر".
وأُعل حديث مسلم بالانقطاع بين مخرمة بن بكر وأبيه، وأنه لم يسمع منه، ذكر ذلك ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٧٢)، (٥/ ٢٣٧). وتقدّم كلام أهل العلم في حديث مخرمة عن أبيه وعدم سماعه منه، وأنَّه كتاب (ص: ٣١٦).
لكن لهذا الحديث طرق أخرى يتصل بها إسناد الحديث ويصح، منها:
- ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٢٩) (رقم: ٢٢٨٨)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٨/ ٦٥) (رقم: ٣٢٧٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٦/ ٢٨) (رقم: ٢٢٥٤)، والدارقطني في السنن (٢/ ١٢٧) (رقم: ٧)، وقاسم بن أصبغ كما في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٣٧) من طرق عن سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي هريرة به.
وهذا سند رجاله كلهم ثقات. قال ابن القطان: "وليس في الإسناد من يُنظر فيه".
- وأخرجه الدارقطني في السنن (٢/ ١٢٧) (رقم: ٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٦/ ٢٩) (رقم: ٢٢٥٥)، والطبراني في المعجم الأوسط (٦/ ٢٣٢) (رقم: ٦٢٧٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١١٧) من طريق يحيى بن أبي زائدة عن عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به.
ثم رواه البيهقي من طريق عبيد الله بن عمر عن رجل عن مكحول عن عراك -بإسناد أبي داود الذي ذكره المصنف- وقال: "وهذا هو الأصح، وحديثه عن أبي الزناد غير محفوظ، ومكحول لم يسمع من عراك، إنما رواه عن سليمان بن يسار عن عراك".
قلت: وله إسناد آخر من طريق عبيد الله بن عمر، أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٦/ ٢٩) (رقم: ٢٢٥٩) من طريق عبيد الله بن عمر عن أسامة بن زيد الليثي عن عراك بن مالك به.
وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٦/ ٩٠) (رقم: ٥٨٨٧) من طريق عبد السلام بن مصعب عن موسى بن عقبة عن عراك به.
والحديث بهذه الطرق وإخراج مسلم له صحيحٌ ثابت، وصححه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٣٧، ٢٣٨).
وهو مخصّص لحديث الباب العام، فالعبد مستثنى منه زكاة الفطر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>