للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنُ وضاح فَرَدَّ (خيبر) بالراء والخاء المعجمةِ كما عند سائِرِ الرواة (١).

وهكذا خُرّج في الصحيحين من طريق مالك وهو الصوابُ (٢)؛ لأنَّ فتحَ وادٍ القرى كان إِثرَ خيبر (٣)، وكانت غزوةُ حُنين بعدها بنحوِ العشرين شهرًا (٤).

وقال أبو هريرة في هذا الحديث: "خرجنا مع رسول الله "، وهو لمَ يُدرِك الخروج إلى خيبر.

وقال الدارقطني: "قولُه: "خرجنا مع رسول الله " وَهَمٌ، قال: وقد خالفَ محمدُ بن إسحاق لفظَ مالكٍ فيه" (٥).


= الموضع الأول وتُركت في الثاني، وفي هامشها: "رواية ع عن أبيه (أي عبيد الله عن أبيه يحيى) حُنين، وأمرض (أي ابن وضاح) بردِّه خيبر، وقال: رواه ابن القاسم ومطرف وعلي بن زياد خيبر، قال: وكل موضع في كتاب الجهاد قال فيه حنين قال فيه غيره خيبر، هكذا قال ض، قال أبو عمر: ليس كما قال ض".
(١) هو في المطبوع من رواية يحيى على ما أصلحه ابن وضاح، وانظر الموطأ برواية:
- أبي مصعب الزهريّ (١/ ٣٦١، ٣٦٢) (رقم: ٩٢٧)، وابن القاسم (ص: ١٩٦) (رقم: ١٤١)، وابن بكير (ل: ٣٧/ أ، ب -نسخة الظاهرية-)، وابن وهب، كما في الجمع بين روايته ورواية ابن القاسم (ل: ٢٠/ أ).
وانظر: أخبار الفقهاء والمحدثين للخشني (ص: ٣٥٢).
(٢) تقدّم تخريجه.
(٣) كانت غزوة خيبر سنة سبع من الهجرة، وغزوة واد القرى بعد انصراف الرسول من خيبر.
انظر: تاريخ الطبري (٢/ ٩، ١٦)، البداية والنهاية (٤/ ٢١٢، ٢١٨).
(٤) كان الخروج إلى حنين في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة بعد فتح مكة المكرّمة.
انظر: سيرة ابن هشام (٢/ ٤٣٧)، تاريخ الطبري (٢/ ٧٠)، البداية والنهاية (٤/ ٣٢٢).
(٥) الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ١٥٤).
ونص كلامه: "وهذا وهم؛ لأن أبا هريرة لم يشهد خيبرا مع النبي ولم يكن أسلم، وإنما قدم =

<<  <  ج: ص:  >  >>