للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (٧/ ٥٤) (رقم: ٣٤١٦٥)، والبيهقي في البعث والنشور (ص: ٢٨٧)، وابن أبي الدنيا في صفة النار (ص: ١٠٢)، وعبد الغني المقدسي في ذكر النار (ص: ٧٢)، كلُّهم من طريق يحيى بن أبي بكير، عن شريك بن عبد الله القاضي، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح وهو ذكوان السمان، عن أبي هريرة به.
قال الترمذي: "حديث أبي موقوفٌ هذا موقوفٌ أصحُّ، ولا اُعلم أحدًا رفعه غير يحيى بن أبي بكير عن شريك".
وقال البيهقي: "تفرّد يحيى بن أبي بكير عن شريك، ورواه ابن المبارك عن شريك عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفًا".
قلت: يحيى بن أبي بكير الكرماني ثقة كما تقدّم قريبًا.
وخالفه عبد الله بن المبارك، وأبو كامل مظفر بن مدرك، وإسحاق بن عيسى الطباع.
- فرواه عبد الله بن المبارك عن شريك عن عاصم عن أبي صالح أو رجل عن أبي هريرة موقوفًا.
أخرجه من طريقه الترمذي في السنن -الموضع السابق-، ونعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك (ص: ٨٨) (رقم: ٣٠٩).
- وتابعه على هذا الإسناد: أبو كامل مظفر بن مدرك، ذكره الدارقطني في العلل (١٠/ ١٥١).
- قال الدارقطني: "ورواه إسحاق بن عيسى الطباع، عن شريك، عن عاصم، عن رجل لم يسمّه (لم يذكر أبا صالح) عن أبي هريرة موقوفًا.
قال: وهو أشبه بالصواب".
قلت: وهذا الاضطراب في إسناد هذا الحديث لعلّه من شريك أو من شيخه عاصم بن بهدلة.
فشريك بن عبد الله النخعي له أحاديث أُنكرت عليه، ووصفه كثير من أهل العلم بسوء الحفظ.
وقال ابن عدي: "ولشريك حديثٌ كثيرٌ من المقطوع والمسند وأصناف، وإنَّما ذكرت من حديثه وأخباره طرفًا، وفي بعض ما لَم أتكلَّم على حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنَّما أتى فيه من سوء حفظه، لا أنّه يتعمّد في الحديث شيئًا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف".
وقال ابن حجر: "صدوق، يخطئ كثيرا، تغيّر حفظه منذ وُلّي القضاء بالكوفة، وكان عادلا عابدا شديدا على أهل البدع".
انظر: الكامل (٤/ ٢٢)، تهذيب الكمال (١٢/ ٤٦٢)، تهذيب التهذيب (٤/ ٢٩٣)، التقريب (رقم: ٢٧٨٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>