للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٣/ حديث: "عن ابن شهاب أنَّه سئل عن رضاعة الكبير؟ فقال: أخبرني عروة، أن أبا حذيفة. . .". وذكر قصة فيها أن سهلة بنت سهيل قالت: يا رسول الله، كنا نرى سالما ولدا، وكان يدخل عليَّ وأنا فضل، وليس لنا إلا بيت واحد؟ فقال لها رسول الله فيما بلغنا: "أرضعيه خمس رضعات"، وفي آخره: فأخذت بذلك عائشة (١).

وبها أدخل في مسند الموطأ (٢).

وقال فيه عبد الرزاق، وغيره عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة. فأوضحوا إسناده، وصرّحوا باتصاله (٣).

وخرّجه الجوهري في مسنده عن عروة، عن عائشة من طريق عثمان بن عمر عن مالك كذلك، قال فيه: عن عائشة: "أن رسول الله أمر امرأة أبي حذيفة أن ترضع سالما خمس رضعات" (٤).


(١) الموطأ كتاب: الرضاع، باب: ما جاء في الرضاعة بعد الكبر (٢/ ٤٧٢) (رقم: ١٢).
هذا مرسل، وقد أدخله المؤلف وغيره في المسند لبعض القرائن.
(٢) وبهذا عدّه القابسي أيضا في المسند حيث قال: الذي اتصل به رفع هذا الحديث قول عروة: فأخذت بذلك عائشة.
وقال ابن عبد البر: هذا الحديث يدخل في المسند للقاء عروة عائشة وسائر أزواج النبي ، وللقائه سهلة بنت سهل.
وذكر الجوهري أن النسائي أيضًا أدخله في المسند.
انظر: تلخيص القابسي (ص: ٩٣)، ومسند الجوهري (ل: ٢٧/ ب)، والتمهيد (٨/ ٢٥٠).
(٣) أخرجه في المصنف (٧/ ٤٥٩) (رقم: ١٣٨٨٦).
(٤) انظر مسند الموطأ (ل: ٢٧/ ب)، وكذا أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٢٥٠) من طريق يزيد بن سنان، عن عثمان بن عمر به.
وتابع عبد الرزاق وعثمان بنَ عمر، عبدُ الكريم بنُ روح، ذكره الدارقطني في العلل (٥/ ل: ١١٩/ أ).
قلت: تبيّن بهذا أن الحديث ورد عند مالك مسندا ومرسلا، فرواه أصحابه عنه على الوجهين، لكن الراجح عن الزهري اتصاله كما سيأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>