للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه قتادة عن سليمان بن يسار، عن فاطمة بنت أبي حبيش.

أسنده عنها ولم يذكر فيه أم سلمة، قاله الدارقطني (١).

وفاطمة هي المرأة التي كني عنها في حديث الموطأ صرّح باسمها جماعة فيه (٢).


= - فمرة رواه عن نافع عن سليمان أن رجلًا أخبره … كرواية الليث وغيره.
- ومرة رواه عن نافع عن سليمان عن مرجانة عن أم سلمة.
ولأجل رواية هؤلاء حكم البيهقي والمؤلف وغيرهما على رواية مالك بالانقطاع، إلا أن مالكًا لم يتفرد به، فقد روى النسائي في السنن كتاب: الحيض، باب: المرأة تكون لها أيام معلومة تحيضها كل شهر (١/ ٢٠٠) (رقم: ٣٥٢)، وابن ماجه في السنن كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في المستحاضة التي قد عدّت أيام إقرائها (١/ ٢٠٤) (رقم: ٦٢٣) من طريق أبي أسامة، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٢٦) من طريقته وكذا من طريق ابن نمير كلاهما عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن سليمان بن يسار كرواية مالك.
قال ابن التركماني: "وأبو أسامة أجلّ من أنس بن عياض، وقد تابعه عبد الله بن نمير، فروايتهما مرجّحة بالحفظ والكثرة"، ونقل عن صاحب الإمام: وكذلك رواه أسيد عن الليث، ورواه أيضًا عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان عن الحجاج بن أرطاة، كلاهما عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة.
قلت: وهكذا رواه أيوب عن سليمان بن يسار عن أم سلمة بهذه القصة، أخرجه أبو داود في السنن (١/ ١٩٠) (رقم: ٢٧٨) من طريق وهيب، والدارقطني في السنن (١/ ٢٠٧) من طريق سفيان، كلاهما عن الأعمش، عن أيوب به.
وقال ابن التركماني أيضًا: "وذكر صاحب الكمال أن سليمان سمع من أم سلمة، فيحتمل أنه سمع هذا الحديث منها ومن رجل عنها". الجوهر النقي (١/ ٣٣٣ - بذيل السنن الكبرى-).
قلت: وفي جامع التحصيل للعلائي أيضًا (ص: ١٩٠) أنه سمع منها.
وعلى هذا فالإسناد صحيح متصل، وقد نقل الحافظ في التلخيص (١/ ١٧٩) عن النووي أنه قال: "إسناده على شرطهما".
(١) لم أقف عليه في العلل، وقد ذكره مغلطاي في شرحه لسنن ابن ماجه (٢ / ل: ٣٨ /ب).
(٢) ممن صرّح باسمها أيوب السختياني عند الدارقطني في السنن (١/ ٢٠٧، ٢٠٨)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٣٤) ولم أقف على غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>