للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٤ / حديث: "ما نحر رسولُ الله عنه وعن أهل بيته إلَّا بدنة واحدة، أو بقرة واحدة".

في آخر الضحايا (١).

هذا مرسل في الموطأ (٢).

وقال فيه جويرية عن مالك، عن الزهري: أخبرني من لا أتّهم عن عائشة (٣).

وقد رُوي عن الزهري عن عمرة، وعروة معًا عن عائشة.

وقيل: لم يسمعه الزهري من عمرة، وكثر الخلاف عليه (٤).


(١) الموطأ كتاب: الضحايا، باب: الشركة في الضحايا، وعن كم تُذبح البقرة والبدنة (٢/ ٣٨٧) (رقم: ١١).
(٢) انظر الموطأ برواية: أبي مصعب الزهري (١/ ٥٣٠) (رقم: ١٣٧١)، وسويد بن سعيد (ص: ٤٩٩) (رقم: ١١٦٧)، وابن القاسم (ل: ٦٤ / ب)، وابن بكير (ل: ٣٥ / أ) - الظاهرية -.
قال ابن عبد البر: "هكذا رواه جماعة أصحاب مالك عنه في الموطأ وغيره، إلَّا جويرية، فإنَّه رواه عن مالك، عن الزهري قال: أخبرني من لا أتهم، عن عائشة". التمهيد (١٢/ ١٣٢).
(٣) أورده ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٣٢) من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء، عنه.
(٤) اختلف عليه في إسناده على ثلاثة أوجه كما أشار إليه المؤلف:
١ - الزهري، عن عمرة، عن عائشة، جاء ذلك من طريق ابن وهب، عن يونس، عنه، عند أبي داود والنسائي كما سيأتي، وكذا من طريق معمر عند النسائي وحده، وهكذا رواه الزبيدي عنه عند ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٣٤).
٢ - الزهري، عن عروة، عن عائشة، أورده ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٣٥) من طريق الأوزاعي، عنه، وهو وجه عن يونس من طريق عثمان بن عمر، عنه، أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٢/ ٤٥١ - ٤٥٢) (رقم: ٤١٢٦).
٣ - وأما الوجه الثالث، وهو عدم سماع الزهري له من عمرة، فقد جاء ذلك من طريق ابن أخي الزهري، حيث قال عنه: حدَّثني من لا أتهم، عن عمرة، وكذا من طريق الليث عن يونس، عنه أنه قال: لغني أن رسول الله ، وهذا هو الوجه الثالث عن يونس، ذكرهما ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٣٣) ثم قال: "رواية الليث في يونس مع رواية ابن أخي الزهري تدل على أن ابن شهاب لم يسمعه من عمرة"، والراجح والله أعلم هو الوجه الأول: لكونه من رواية الأكثر كما قال ابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>