للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٣ / حديث: "دخل على أم سلمة وهي حادّ على أبي سلمة، وقد جعلت على عينيها صِبرًا (١)، فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ قالت: إنما هو صِبر، قال: فاجعليه بالليل وامسحيه بالنهار".

في آخر الطلاق.

بلغه (٢).

وهذا الحديث محفوظ لأم سلمة، خرّجه ابن وهب عن مخرمة، عن أبيه بإسناده عنها في حديث طويل، اختصره مالك وأرسله، وخرّجه النسائي من طريق ابن وهب (٣).

وحديث الموطأ لا يقتضي أن يُثبت لأمِّ سلمة، هذا جلّ ما فيه من قولها؛ لأن قولها هناك (٤) خطاب للنبي ، وليس على طريق الإخبار.

٢٢٤ / حديث: "أن أمّ سلمة قالت لرسول الله : أنُهلَك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كَثُر الحبث".

في الجامع، عند آخره.

بلغه (٥).


(١) الصّبِر ككَتف: عُصارة شجر مرٍّ، وله فوائد ذكرها ابن القيم والسيوطي.
انظر: القاموس المحيط (ص: ٥٤١)، وزاد المعاد (٤/ ٣٣٤)، والمنهج السوي في الطب النبوي (ص: ٣٠٣).
(٢) الموطأ كتاب: الطلاق، باب: ما جاء في الإحداد (٢/ ٤٦٨) (رقم: ١٠٨).
(٣) أخرجه النسائي في السنن، كتاب: الطلاق، باب: الرخصة للحادة أن تمتشط بالسدر (٦/ ٥١٥) (رقم: ٣٥٣٩)، وأبو داود في السنن كتاب: الطلاق، باب: فيما تجتنبه المعتدة في عدّتها (٢/ ٧٢٧ - ٧٢٨) (رقم: ٢٣٠٥) من طريقين، عن ابن وهب مطوّلًا، وسنده ضعيف لجهالة أم أم حكيم.
ووقع في الأصل: "خرّجه البخاري"، ولم أجده فيه، فلعله تصحيف من "النسائي".
(٤) أي عند النسائي وأبي داود حيث قالت: "قلت: بأي شيء أمتشط يا رسول الله؟ ".
(٥) الموطأ كتاب: الكلام، باب: ما جاء في عذاب العامة بعمل الخاصة (٢/ ٧٥٦) (رقم: ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>