للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدنيا (١)، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي (٢)، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، نا عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، قال: سمعت عوف بن الحارث يقول: سمعت عائشة زوج النبي تقول: "إذا أنشأت السماء بحرية، ثم تشاءمت فتلك عين غُديقة" يعني (٣) مطرًا كثيرًا (٤).

٢٢٦ / حديث: "إنِّي لأَنْسَى، أو أُنَسَّى لأَسُنَّ".

في الصلاة، في باب: العمل في السهو.


(١) هو الحافظ عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي مولاهم البغدادي، أبو بكر المعروف بابن أبي الدنيا صاحب التصانيف المشهورة، قال أبو حاتم الرازي: "صدوق". توفي سنة (٢٨٠ هـ). انظر: الجرح والتعديل (٥/ ١٦٣)، وتهذيب الكمال (١٦/ ٧٢)، والسير (١٣/ ٣٩٧)، وتهذيب التهذيب (٦/ ١٢)، والتقريب (رقم: ٣٥٩١).
(٢) هو محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع الأزدي، أبو عبد الله بن أبي حاتم البصري، ثقة روى له أبو داود في القدر، والترمذي والنسائي. انظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٦٣٣)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٤٥٦)، والتقريب (رقم: ٦٣٨٩).
(٣) في الأصل: "يعطي"، والصواب ما أثبتُّه كما ورد عند ابن أبي الدنيا، وغديقة مصغّرة، أي كثيرة الماء. النهاية (٣/ ٣٤٦).
ونقل الباجي عن سحنون أنَّه قال في كتاب التفسير لابنه: "معنى ذلك أنَّها بمنزلة ما يفور من العين". المنتقى (١/ ٣٣٥).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق والريح (ص: ٨١) (رقم: ٤٢).
ومن طريقه أبو الشيخ في العظمة (٤/ ١٢٤٧) (رقم: ٧٢٢)، وابن الصلاح في رسالته في وصل البلاغات الأربع (ص: ١١، ١٢)، وقال: "رواه الثقة ابن أبي الدنيا في كتاب المطر له، وفيه استدراك على الحافظ حمزة بن محمد الكناني وابن عبد البر، وليس إسناده بذاك لمكان محمد بن عمر، والظاهر أنَّه الواقدي، والله أعلم".
قلت: بل هو نفسه كما ورد التصريح به عند المصنف، وهو متروك، فالإسناد ضعيف جدًّا. تنبيه: سقط محمد بن يحي من إسناد ابن الصلاح، وقد تنبّه محققه إلى هذا السقط، لكنه أخطأ في تعيين الساقط فقال: "والصواب أن ابن أبي الدنيا قال: حدثنا محمد بن سعد، حدثنا محمد بن عمر"، كذا قال! وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>