وقال القاضي عياض: "الغَدَق: بفتح الدال كثير، وصُغر غُديقة هنا على التكبير، وقد رواه بعضهم غَديقة، ضبطنا الضبطين على الحافظ أبي الحسين اللغوي". مشارق الأنوار (٢/ ١٢٩). وقال الوقشي: "غَديقة -بفتح العين- كثرة الماء، قال تعالى: ﴿مَاءً غَدَقًا﴾، أي كثيرًا، ولا يعرف اللغويون غُديقة -بضم الغين وفتح الدال- والفقهاء يروونه كذلك". تعليق على الموطأ (ل: ٤١ / ب). (٢) أخرجه في مسنده (ص: ٤٩ - ٥٠) (رقم: ٣٧٧) عن شعبة والمسعودي، عن جامع بن شداد، عن عبد الرحمن بن أبي علقمة القاري، عن عبد الله بن مسعود قال: "كنا مع رسول الله ﷺ مرجعه من الحديبية فعرسنا فقال: من يحرسنا الليلة … "، وفيه: "إنَّ الله ﷿ لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد أن يكون ذلك [] لمن بعدكم". إسناده حسن، والمسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله وإن كان قد اختلط لكنه توبع. والحديث أخرجه أيضًا أحمد في المسند (١/ ٣٩١) من طريق يزيد بن هارون. وأبو يعلى في المسند (٩/ ١٨٧) (رقم: ٥٢٨٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٢٧٨) (رقم: ١٠٥٤٨) من طريق قرة بن حبيب القَنوي، ثلاثتهم عن المسعودي به. قال ابن رجب عقب حديث ابن مسعود: "يشبه هذا الحديث ما ذكره مالك في الموطأ أنَّه بلغه عن النبي ﷺ قال: إنَّما أُنسى لأسُنَّ". فتح الباري (٣/ ٣٢٧).