للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشرٌ أنسى كما تنسون"، خرّجه … (١).

قال ابن الإشبيري (٢): خرّجه النسائي وتمامه: "فإذا نسيتُ فذكِّروني" (٣).

٢٢٧ / حديث: "أن رسول الله أُريَ أعمارَ النَّاس قَبلَه".

فيه: "فأعطاه الله ليلةَ القدر خيرٌ مِن ألف شهر".

سمع من يثق به من أهل العلم يقوله (٤).

وهذا أيضًا غريب، ذكر أبو عمر بن عبد البر أن مالكًا انفرد به، وأنه لا يوجد مسندًا ولا مرسلًا إلَّا في موط مالك، والله أعلم (٥).


(١) سقط ذكر المخرّج من الأصل، وهو عند البخاري في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: التوجه نحو القبلة حيث كان (١/ ١٤٧) (رقم: ٤٠١)، وعند مسلم في صحيحه كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: السهو في الصلاة والسجود له (١/ ٤٠٠) (رقم: ٨٩) من طريق جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة عنه.
(٢) لم يتبيّن لي من هو، وكتب الناسخ في الهامش: "كذا".
(٣) انظر: السنن الكبرى (١/ ٣٦٩ - ٣٧٠) (رقم: ١١٦٧)، وهي أيضًا عند البخاري ومسلم.
(٤) الموطأ كتاب: الاعتكاف، باب: ما جاء في ليلة القدر (١/ ٢٦٣) (رقم: ١٥).
(٥) قال ابن عبد البر: "لا أعلم هذا الحديث يُروى مسندًا من وجه من الوجوه، ولا أعرفه في غير الموطأ مرسلًا ولا مسندًا، وهذا أحد الأحاديث التي انفرد بها مالك، ولكنها رغائب وفضائل وليست أحكامًا، ولا بنى عليها في كتابه ولا في موطئه حكمًا".
وقال في الاستذكار: "وليس فيها -أي الأحاديث الأربعة- حديث منكر، ولا ما يدفعه أصل".
التمهيد (٢٤/ ٢٧٣)، والاستذكار (١٠/ ٣٤٢)، والتقصي (ص: ٢٥٣).
قلت: ورد بعض معناه من حديث ابن عباس، أورده ابن الصلاح في رسالته في وصل البلاغات الأربع (ص: ١٣ - ١٤) من طريق جوير بن سعيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس مرفوعًا.
إلَّا أن جويبر بن سعيد قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٩٨٧): "ضعيف جدًّا".
وهو منقطع أيضًا؛ لأنَّ الضحاك لم يلق ابن عباس كما قال العلائي في جامع التحصيل (ص: ١٩٩)، ولذا قال ابن الصلاح عقبه: "هذا غريب المتن جدًّا، وضعيف الإسناد جدًّا"، وقال في (ص: ١١): "حديث ليلة القدر ورد بعض معناه من وجه غير صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>