وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾ (٤/ ٣٩٥) (رقم: ٣٤٣٩)، ومسلم في صحيحه (١/ ١٥٥) (رقم: ١٦٩)، وفي كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: ذكر الدجال وصفة من معه (٤/ ٢٢٤٩) (رقم: ١٦٩) من طريق موسى بن عقبة. ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٤٧) (رقم: ١٦٩) من طريق عبيد الله، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر به. (٢) كتب الناسخ في حاشية النسخة: "كذا". أي كذا وجد اللفظة في الأصل الذي نقل منه. وكأنّه لم يعرف الفلتان، وهو صحابي كما سيأتي. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المسند - كما في المطالب العالية (١/ ٤٣٣) (رقم: ٢/ ١١٣٨)، وفي المصنف (٧/ ٤٧٧) (رقم: ٣٧٤٥٧). وأخرجه أيضًا البزار في مسنده (ل: ٢/ ١٥٧/ أ - نسخة الرباط-)، وإسحاق بن راهويه في مسنده كما في المطالب العالية (١/ ٤٣١) (رقم: ١١٣٨/ ١) من طرق عن عاصم بن كُليب، عن أبيه، عن خاله الفلتان بن عاصم به. وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم للفلتان طريقا غير هذا الطريق، وقد روي نحو كلامه عن النبي ﷺ "من وجوه بألفاظ مختلفة". قلت: وسنده حسن، عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي هو وأبوه صدوقان. انظر: التقريب (رقم: ٣٠٧٥)، (ور قم: ٥٦٦٠). وله شاهد من حديث حذيفة بن اليمان عند مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٤٨) (رقم: ٢٩٣٤)، وفيه: "أنه أعور العين اليسرى". وظاهر الحديثين التعارض مع حديث الباب، ورجّح ابن عبد البر حديث مالك؛ لأنه أثبت من جهة الإسناد، وكأن المصنف يميل إلى ذلك بقوله: "وهكذا خرّج في الصحيحين من طريق مالك وغيره". وقال الحافظ بعد أن ذكر اختلاف الروايات في أي العينين العور: "وقد اتفقا عليه (أي حديث مالك) فيكون أرجح". انظر: التمهيد (١٤/ ١٩٣)، الفتح (١٣/ ١٠٤).