ثُمَّ تَبَدَّى لِي فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَبْعَدَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ
٣١٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ أنَسٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ارْتَقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دَرَجَةٍ مِنَ الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى دَرَجَةً أُخْرَى، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ جَلَسَ، قَالَ: فَسَأَلُوهُ عَلَى مَا أَمَّنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، قُلْتُ: آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَحَدَ أَبَوَيْهِ، أَوْ كِلَيْهِمَا، فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: آمِينَ، وَرَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْتُ: آمِينَ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: وَسَلَمَةُ صَالِحٌ، وَلَهُ أَحَادِيثُ، يُسْتَوْحَشُ مِنْهَا، وَلا نَعْلَمُ رَوَى أَحَادِيثَ بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ غَيْرُهُ
٣١٦٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، ثنا سُلَيْمَانُ، عَنْ كَثِيرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقِيَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا، فَقَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ، ثُمَّ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ، رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ، أَوْ بَعُدَ، مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوْ بَعُدَ، مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ ".
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ، وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ بِاخْتِصَارٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute