لوجود الحقيقة وهي الإقامة والدوام والاستمرار، وإما مجازًا من بابِ إطلاقِ البعض على الكلِّ. هذا ما ظهرَ لي، واللهُ تعالى أَعْلم.
السابع من أسْماءِ الجنَّةِ: دار الحيوان قال تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ}[العنكبوت: ٦٤] والمراد الجنة.
قال أهلُ التَّفسير:{وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ} يعني: الجنة {لَهِيَ الْحَيَوَانُ} هي: دارُ الحياةِ التي لا موتَ فيها.
قال أهلُ اللغةِ: الحيوان بمعنى: الحياة.
قال أبو عبيدة وابن قتيبة: الحياة: الحيوان.
وقال أبو عبيدة: الحياة والحيوان والحي بكسر الحاء واحد.
قال أبو على: يعني: إنَّها مصادر، فالحياة فعلة كالجبلة، والحيوان كالنزوان والغليان، والحي كالعي.
وقال أبو زيد: الحيوان ما فيه روح، والموتان والموات ما لا روح فيه والصَّواب: أن الحيوان يقع على ضربين: أحدهما: مصدر كما حكاه أبو عبيدة، والثَّاني: وصف كما حكاه أبو زيد.
فعلى قول أبي زيدٍ يكون المعنى أنها الدارُ التي لا تفنى ولا تنقطع ولا تبيد كما تفنى الأحياء في هذه الدَّارِ فهي أحق بهذا الاسمِ من الحيوان الذي يفنى ويموت والأول أظهر والله أعلم.
الثامن: الفردوس.
قال تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ