للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إدامهم بالامٌ ونون". قال: "وما هذا؟ " قال: "ثور ونون، يأكل منْ زيادة كبدها سبعون ألفًا" (١).

قال في "مشارق الأنوار": بالامٌ ثور الجنَّة، والنون: الحوت. أما النون فعروف في كتاب الله تعالى، وفي لسان العرب، وأما بالام فليست بعربية ولا حكاها أحد عنهم. قال القاضي عياض: وجدت هذه الحروف في كتاب الحميدي يعني: الأندلسي باللاي، واللاي الثور الوحشي على مثال اللهي واللغي، ولا أعلم من رواه هكذا إلا ما رأيت له فإن كان أصلحه مما ظن أنه صُحِّف فقد بقيت الميم التي تثبت بعد اللام في الصحيح فتحمل على أنها تصحفت من الياء الساكنة بعد اللام من اللاي (٢).

وقال الخطابي (٣): لعل اليهودي أراد التعمية فقطع الهجاء، أوقد، (٤) قدم أحد الحرفين [فقال يا لام] (٥)، وإنما [هو] (٦) [الرتبة] (٧)


(١) رواه البخاري (٦٥٢٠) في الرقاق، باب: يقبض الله الأرض يوم القيامة، ومسلم (٢٧٩٢) في صفة القيامة والجنة والنار، باب: نزل أهل الجنة.
وقوله: "خبزة واحدة": أي الطُلمة، وهي عجين يوضع في الملَّة، أي الرماد الحار حَتَّى ينشج. "يكفؤها الجبار بيده": أي يُميلها من يدٍ إلى يدٍ حَتَّى تجتمع وتستوي؛ لأنها ليست منبسطة.
"بالام" لفظة عبرانية معناها ثور.
(٢) "مشارق الأنوار ١/ ٧٦ وهنا فيه حذف وتقديم وتأخير ليس كالأصل.
(٣) "أعلام الحديث" (٢٢٦٦).
(٤) غير موجود في "أعلام الحديث".
(٥) زيادة من "أعلام الحديث".
(٦) زيادة من "أعلام الحديث".
(٧) في "أعلام الحديث": في حق الترتيب.