للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم بأنفسهم والله لوْ أردتُ أنْ أقبضَ روح بعوضَة ما قدرت على ذلك، حتى يكون الله هو يأذن بقبضها (١).

قال جعفر بن محمد: بلغني أنّه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة، فإذا نَظَرَهُ عند الموت فإن كان يحافظ على الصلاة، دنا منه ملكُ الموت وطرد عنه الشيطان، ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله، في ذلك الحال العظيم.

وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن: ما من يوم إلا وملكُ الموت يتصفح في كل بيتٍ ثلاثَ مرات، فمنْ وجده منهم قد استوفى رزقه وانقضى أجله، قبض روحه. وإذا قبض روحه أقبل أهله برنّة وبكاء، فأخذ ملك الموت بعضادَتي الباب، فيقول ما لي إليكم من ذنب، وإني لمأمورٌ والله ما أكلت له رزقًا، ولا أفنيت له عُمرا، ولا انتقصت له أجلا، وإنّ لي فيكم لعودة ثم عودة حتى لا أبقي منكم أحدا (٢).

قال الحسن: والله لو رأوا مقامه، وسمعوا كلامه؛ لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على أنفسهم.

وأخرجَ ابن أبي الدُنيا، عن عبيد بن عمير قال: بينما إبراهيم


(١) ضعيف جدًا، رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٢٥٤)، والبزار (٧٨٤) - "كشف الأستار"، والطبراني في "الكبير" (٤١٨٨)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٤٧٧)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٧٤٧) وفي إسناده عمرو بن شمر، وهو متروك.
(٢) موضوع. رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٤٤٣) وفي إسناده الحسن بن دينار، متروك ومتهم بالكذب.