للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في "حادي الأرواح" (١) عن الحسن: الحلي في الجنَّة على الرجال أحسن منه على النساء. وفيه عن سعدِ بن أبي وقاص مرفوعًا: "لو أنَّ رجلًا مِنْ أهل الجنَّةِ اطلع فبدا بسواره لطمس ضوءَ الشمس كما تطمس الشمسُ ضوءَ النجوم" (٢). وفيه ابن لهيعة وثقه الإمامُ أحمد، وتكلَّم فيه ابن معين وغيره.

وفيه عن أبي إمامةَ مرفوعًا: "في أهل الجنَّةِ مسورون بالذهب والفضة، مكللون بالدر، عليهم أكاليل من درّ وياقوت متواصلة، وعليهم تاج كتاج الملوك شباب جرد مرد مكحلون" (٣).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان وهو يتوضأ للصلاة يمد يده حتَّى تبلغ إبطه، فقال له أبو حازم: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ، أنتم ها هنا لو علمت أنكم ها هنا ما توضأت هذا الوضوء سمعتُ خليل - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء" (٤) وفي هذا استئناس لمن استحب غسلَ العضد، وإطالته.

(قلت) (٥): صححه في "الإنصاف"، وجزم به في "المغني"


(١) "حادي الأرواح" ص ٢٨٦.
(٢) رواه الترمذي (٢٥٣٨) كتاب: صفة الجنَّة، باب: ما جاء في صفة أهل الجنَّة.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلَّا من حديث ابن لهيعة.
وصححه الألباني، أبو نعيم في "صفة الجنَّة" ص ١١١ (٢٦٦).
(٣) رواه أبو نعيم في "صفة الجنَّة" ص ١١١ (٢٦٧).
(٤) رواه مسلم (٢٥٠) في كتاب الطهارة، باب: تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء.
(٥) ساقطة من (ب)، انظر "المقنع"، "الشرح الكبير"، و"الإنصاف" (١/ ٢٨٣).