للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (٣٣)} [النبأ: ٣٣]، فالكواعب: جمع كاعب أي: الناهد، قاله قتادة، ومجاهد (١)، والمفسرون والمراد: ثديهن نواهد، كالرمان ليست متدليةً إلى أسفل، ويسمين نواهد.

وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا: "لغَدْوَة في سبيل الله أو روحة خير مِنَ الدُّنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده، - (يعني سوطه) - من الجنَّة خير من الدُّنيا وما فيها، ولو اطَّلعت امرأة من نساء أهل الجنَّةِ إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحًا ولأضاءت ما بينهما، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها" (٢). تقدَّم أنَّ النصيف هو: الخمار.

وفي المسند (٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "للرجل من أهل الجنَّةِ زوجتان من حور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب".

وأخرج الطبراني (٤) عن أم سلمة رضي الله عنها قالتْ: قلت: يا رسُولَ الله، أخبرني عن قول الله عز وجل: {وَحُورٌ عِينٌ (٢٢)} [الواقعة: ٢٢] قال:


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٤١١.
(٢) رواه البخاري (٢٧٩٦).
(٣) رواه البخاري (٣٢٤٥) في كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في صفة الجنَّة وأنها مخلوقة. ومسلم (٢٨٣٤) في كتاب الجنَّة وصفة نعيمها وأهلها، باب: أول زمرة تدخل الجنَّة على صورة القمر ليلة البدر وصفائهم وأزواجهم. وابن حبان ١٦/ ٤٣٦، ٤٣٧ (٧٤٢٠).
(٤) الطبراني في "الأوسط" ٣/ ٢٧٨ (٣١٤١). الكبير (٢٣/ ٣٦٧) ابن جرير (١٩/ ٥٣٩) (٢٢/ ٢٦٣).