"حور بيض عِين ضخام العيون شعر (١) الحوراء بمنزلة جناح النسر" قلت: أخبرني عن قوله: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} [الرحمن: ٥٨]. قال:"صفاؤهن كصفاء الدّرّ الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي" قلت: أخبرني عن قوله: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (٧٠)} [الرحمن: ٧٠] قال: "خيرات الأخلاق حسان الوجوه" قلت: يا رسُولَ الله، أخبرني عن قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)} [الصافات: ٤٩]، قال:"رقتهن كرقة الجلدة الذي رأيته في داخل البيضة مما يلي القشر - وهو - الغرقئ" قلت: يا رسُولَ الله، أخبرني عن قوله عز وجل: {عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧)} [الواقعة: ٣٧]، قال:"هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاء شمطاء خلقهن الله تعالى بعد الكبرِ فجعلهن عذارى عربًا متعشقات محببات أترابًا على ميلادٍ واحدًا". قلت: يا رسُولَ الله، نساء الدُّنيا أفضل أم الحور العين قال:"بل نساء الدنيا أفضل مِنَ الحورِ كفضل الظهارة على البطانة".
قلت: يا رسُولَ الله ومما ذلك؟ قال:"بصلاتهنَ، وصيامهن، وعبادتهن الله، ألبسَ الله وجوههن النَّور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب يقلن: نحن الخالدات فلا نموت أبدًا، ونحن الناعامات فلا نبأس أبدًا، ونحن المقيمات فلا نظعن أبدًا، ونحن الراضيات فلا نسخط أبدًا طوبى لمن كنَّا له وكان لنا" قلت: يا رسُولَ الله، إنَّ المرأة منا تتزوج زوجين، والثلاثة، والأربعة، ثُمَّ تموت فتدخل الجنَّة، ويدخلون معها مَنْ يكون
(١) تنبيه ورد خطأ في الطبراني في اللفظة "شفر" وفي المجمع أيضًا "شقر".