للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضعيف جدًّا والضحاك عن ابن عباس منقطع.

قال: ولآخره شاهد مرفوع فأخرج ابن ماجه عن أبي أمامة سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ الله وكل ملك الموت بقبض الأرواح، إلَّا شُهداء البَحر فإنه يتولى قبضَ أرواحهم" (١).

وأخرجَ ابن أبي شيبةَ في "المصنف"، عن عبد الله بن عيسى قال: كان فيمن قبلكم رجَلٌ عَبَد الله أربعين سنة، في البرّ، ثم قال: يا رب قد اشتقتُ أن أعبدك في البحر، فأتى قومٌ فاستحملهم فحملوه وجرت بهم سفينتهم ما شاء الله، أن تجري ثم قامت فإذا شجرة في ناحية الماء، قال: ضعوني على هذه الشجرة، فوضعوه وجَرتْ بهم سفينتهم، فأرادَ ملكٌ أن يَعرجَ إلى السّماء فتكلم بكلامه الذي كان يعرج به فلم يقدر على ذلك فعلم أن ذلك لخطيئة كانت منه، فأتى صاحب الشجرة فسأله أن يشفع له إلى ربه، فصلى ودعا للملك، فعرج وطلبَ من ربه أن يكون هو يقبض نفسه، ليكون أهون عليه من ملك الموت، فأتاه حين حضر أجله، فقال: إني طلبت إلى ربيّ أن يشفّعَني فيك كما شفّعك فيّ، وأن أكون أنا أقبض نفسك فَمِن حيث شِئتَ قبضتها، فسجد سجدة فخرجت من عينه دمعة فمات (٢).


(١) رواه ابن ماجه (٢٧٧٨)، والطبراني (٧٧١٦). وفي إسناده عفير بن معدان يروى أحاديث لا أصل لها. وحكم عليه العلامة الألباني بالوضع "الضعيفة" (٨١٧).
(٢) ابن أبي شيبة ٧/ ١٦٢ من قول عبد الله بن عيسى.