للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليلة البدر صحوًا، وكما ترى الشمس في الظهيرة فالله تعالى الموفق.

وقد تلونا عليك هنا وفيما تقدم في المحشر ما تجزم العقول السليمة والقلوب المستقيمة تبعًا للآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة الدالة على رؤية الملك الجبار بأنَّها حق ثابتة، وأنَّ منكرها منسلخ من السنة الغراء مكذب لله ورسوله ولكونها ثابتة بلا نزاع بين أهل الحق وأنَّ إنكارها إلحاد وسم منكرها من أهل البدع والعناد، وأطلق عليه معتزلي فاسد الاعتقاد، وأثبتها أهل السنة في أصول العقائد، وقالوا: كلّ من أنكرها فهو ملحد بل جاحد. وإن أردت مزيدَ بيان فعليك بالكتب المؤلفة في هذا الشأن منها "حادي الأرواح" للإمام المحقق، و"الجيوش الإسلامية" له، و"البهجة" للشيخ الإمام العلامة مرعي، و"عقائد أهل الأثر" كلها مشحونة بذلك. والله سبحانه ولي التوفيق وهو المسئول أن يذيقنا حلاوة التحقيق، وأن يمنَّ علينا بالنظر إلى وجهه الكريم من غير سابقة عذاب ولا محنة إنه رءوف رحيم (١).

تتمة: ذهب جماعة من العلماء منهم الحافظ عماد الدين بن (٢) كثير إلى أن النساء لا يرين الله سبحانه وتعالى في الجنَّة، وجماعة أيضًا منهم: العز بن عبد السلام، وتبعه صاحب "آكام المرجان"، و"ابن جماعة" إلى أنَّ الملائكة لا يرونه تعالى في الجنَّة (٣).


(١) وعليك بكتاب "الرؤية" لحافظ الدنيا الدارقطني رحمة الله علينا وعليه، وكتاب "أصول السنة" للالكائي رحمنا الله وإياه.
(٢) النهاية (٢٠/ ٣٦٢) ينظر الفتاوى لابن تيمية (٦/ ٤٢٠ - ٤٦٠).
(٣) انظر "إسبال الكساء على النساء" للسيوطي، فقد ذكر الأقوال وأصحابها.