للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} الآيات [آل عمران: ١٩٠ - ٢٠٠]. قال - صلى الله عليه وسلم -: "ويل لمن قرأهن، ولم يتدبرهن ويل له ويل له" (١).

فالذي ندين الله به موافقة لأصحاب الحديث وما ذهبوا إليه في القديم والحديث الإقرار بالله سبحانه وتعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن المعصوم - صلى الله عليه وسلم - لا نرد من ذلك شيئًا ولا نئَوِّل إلا ما أوله أصحابه - صلى الله عليه وسلم - وسلف الأمة من علماء الآثار، وأن الله سبحانه إله واحد فرد صمد لم يتخذ صاحبه ولا ولدا، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وأنَّ الجنة حق، والنار حق، {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧)}، وأنَّ جميع ما ورد من آيات الصفات سواء أكانت صفات ذات، أو صفات فعل نؤمن بها، ونمرها كما جاءت، ونعتمد ذلك مع جزمنا بعدم التشبيه والتمثيل، وأن {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وأنا لا ندرك كنه حقيقة (٢) ذات الله تعالى، وأنه لا يعلم ذلك إلا هو، وأن جميع الرسل حق جاءوا بالحق، وأنهم بلَّغوا ما أمروا بتبليغه، وأنهم معصومون من جميع الرذائل صلوات الله عليهم فنؤمن بجميع ما أخبر سبحانه لا كما يخطر في أوهام البشر:

سائلي عن عقيدتي أحسن الله ظنه ... علم الله أنها شهد الله أنّه


(١) ابن حبان (٦٢٠)، وعبد بن حميد كما في تفسير ابن كثير (٢/ ١٦٤) وتخريج أحاديث الكشاف (١/ ٢٦٠، ٢٦١)، وابن أبي الدنيا كما في تفسير ابن كثير (٢/ ١٦٥).
(٢) ساقطة من (ب).