للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج ابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " [إنَّ الميتَ] (١) تحضُرُه الملائكة فإذا كان الرجلُ صالحًا قال: اخرجي أيتها النفس الطّيّبة، كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدةً وأبشري برَوح وريحان، وربّ راض غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان فيقال: مرحبًا بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة وأبشري برَوْحٍ وريحان وربّ راضٍ غيرِ غَضبان، فلا يزالُ يقال لها ذلِك حتّى تنتهي إلى السابعة.

فإذا كان الرّجُلُ السّوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السّماء، فيسُتَفتح لها، فيقال: مَن هذا؟ فيقال: فلان بن فلان، فيقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنها لا تفتح لكِ أبواب السماء، فترسل من السماء ثم يصير إلى القبر" (٢).

وأخرج البزارُ عن أبي هُريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) زيادة من مصادر التخريج.
(٢) رواه أحمد ٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥ (٨٧٦٩)، وابن ماجه (٤٢٦٢) و (٤٢٦٨)، والبيهقي في "عذاب القبر" (٤٤)، وإسناده صحيح.