للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الثعلبي عن سويد بن نجيح قال: بلغني أن جميع أهل النار في تلك السلسلة ولو أن حلقة منها وضعت على جبال الدنيا لذابت من حرها.

وقال الضحاك في قوله تعالى: {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} [الحج: ٢١ - ٢٢] المقامع المطارق (١).

وأخرج الإمام أحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد، عن أبي سعيد رضي اللَّه عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لو أن مقمعًا من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض" (٢) ورواه أبو يعلى مرفوعًا.

وفي رواية للإمام أحمد وأبي يعلى مرفوعًا: "لو ضرب الجبل بمقمع من حديد جهنم لتفْتت ثم عاد" وروى هذه الحاكم أيضًا إلا أنه قال: لتفتت فصار رمادًا، وقال. صحيح الإسناد.

وقال الإمام عمر [رضي اللَّه عنه] (٣): اذكروا لهم النار لعلهم يفرقون، فإن حرها شديد وقعرها بعيد وشرابها الصديد ومقامعها الحديد.

وأخرج عبد الله ولد الإمام أحمد أن رجلًا قرأ على يزيد الضي: {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٤٩)} [إبراهيم: ٤٩]


(١) "تفسير ابن أبي حاتم" ٨/ ٢٤٨٢ (١٣٨٢٨).
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" ٣/ ٢٩، وأبو يعلى ٢/ ٥٢٦، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٦٠٠.
(٣) زيادة من المحقق.