للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي اللَّه عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إنَّ على اللَّه عهدًا لمَن شرب المسكر أنْ يسقيه من طينة الخبال" قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: "عرق أهل النار أو عصارة أهل النار" (١). ورواه الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان عن ابن عمر مرفوعًا نحوه (٢) إلا أنه ذكر ذلك في المرة الرابعة. وفي بعض الروايات: "من عين خبال". وفي أخرى عند الإمام أحمد: "من نهر الخبال". قيل لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار. ورواه الترمذي وحسنه.

وأخرجَ الإمام أحمد، وابن حبان في صحيحه عن أبي موسى رضي اللَّه عنه مرفوعًا: "من مات مُدمِن خمَرٍ سقاه الله من نهر الغوطة" قيل: وما نهر الغوطة؟ قال: "نهر يخرج من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهن" (٣). والمومسات: بضم الميم الأولى وكسر الثانية الزانيات ورواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

الرابع: الماء الذي كالمهل أخرجَ الإمام أحمد، والترمذي عن أبي


(١) رواه مسلم (٢٠٠٢)، وأحمد ٣/ ٣٦٠.
(٢) رواه أحمد ٢/ ٣٥، والترمذي (١٨٦٢)، والنسائي ٨/ ٣١٦، والطيالسي (١٩٠١)، وأبو يعلى (٥٦٠٧)، والبغوي (٦٠١٤)، والحديث حسن بشواهده.
(٣) رواه أحمد ٤/ ٣٩٩، وأبو يعلى (٧٢٤٨)، وابن حبان (٦١٣٧)، والحاكم ٤/ ١٤٦، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٧٤ وقال: (ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات).