للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا نسوؤك" (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة وفرغ الله من قضاء الخلق فيبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار تبارك اْسمه: ردوُّه فيقال له: لم تلتفت؟ فقال: كنت أرجو أن تدخلني الجنة، قال: فيقول لقد أعطاني ربي حتَّى لو أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك مما عندي شيئا" (٢).

خرجه ابن المبارك عن فضالة بن عبيد وعبادة بن الصامت قالا: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكره يُرى السرورُ في وجهه (٣).

وروي عن مسلم بن يسار نحوه لكنه لم يرفعه، كذا رأيته في الأصل الذي نقلت منه وفيه طي إن لم يكن سقط من قلم النساخ. وفي ذكري أني رأيت في بعض الكتب: "أنه لما التفت وأمر برده وقال له ما قال قال له: اْذهبوا به إلى الجنة قال: وما أصنع وقد أخذ الناس منازلهم فأعطاه الله ما أعطاه على ما تقدم فى صفة (٤) الجنة. وإن الله أمر الملائكة برد الذي بادر إلى النار فقال له تعالى: علام هذا البدار أتدري أين أنت ذاهب قال: نعم إلى النار وبادرت امتثالاً لأمرك يا رب فغفر له سبحانه".


(١) روي ذَلِكَ في حديث الشفاعة الطويل، انظر البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (٢٠٢).
(٢) روى بعضه البيهقي في "الشعب" (١٠١٦)، وفي إسناده جهالة.
(٣) "الزهد والرقائق" ١٢٣/ (٤٠٩).
(٤) انظر ص ١٤٤٤.