للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو كلام هذا معناه فنسأله سبحانه العفو والعافية وأن يعاملنا بألطافه وكرمه وحلمه.

وفي الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة ما خطرت على قلب بشر والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه" (١).

وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: خلا لي الطواف ليلة فَصِرْتُ أطوف بالبيت وأقول: اللهم اْعصمني فهتف بي هاتف فقال: يا إبراهيم كلكم تسألون الله العصمة فإذا عصمَكم فعلى من يتكرم.

وقال يعقوب القاري: رأيت في المنام أويس القرني فقلت: أوصني، قال: اْبتغ رحمة الله عند محبّته واحذر نقمته عند معْصيته ولا تقطع رجاءك في خلال ذلك.

وقال مالك بن دينار رأيتُ مسلم بن يسار بعد موته في المنام، فقلت له: ما لقيت بعد الموت؟ قال: لقيت والله أهوالاً عظامًا شدادا قلت: فما كان بعد ذلك، قال: وما تراه أن يكون من الكريم إلا الكرم؛ قبل منا الحسنات وعفا لنا عن السيئات وضمن عنا التبعات ثم شهق مالك بن دينار شهقة وسقط مغشيًا عليه ثم مات بعد أيام وكانوا يرون أن قلبه اْنصدع (٢).

ونظر أعرابي إلى الناس وهم وقوف بعرفة المشرفة فأنشد يقول:


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٠٢٢)، والديلمي في "الفردوس" ٤/ ٣٦٦.
(٢) "حلية الأولياء" ٢/ ٢٩٥.