للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم - "أنَّه قال: "أسوأ الناس سرقةً الذي يسرق من صلاته" قالوا: يا رسول الله كيف يسرق من صلاته؟ قال: "لا يتم ركوعها، ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود" (١).

وأخرج الطبراني في معاجمه الثلاثة بسند جيد عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أسرق الناس الذي يسرق صلاته" قيل: يا رسول الله كيف يسرق صلاته؟ قال: "لا يتم ركوعها ولا سجودها، وأبخل الناس مَن بخل بالسلام" وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود" رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحهما (٢). كذا الخيانة في الأمانات القليلة كالودائع، وأموال اليتامى، ونحو ذلك وهذا من جملة خصال النفاق نسأل الله العافية.

قال الحافظ ابن رجب: وربما دخل في الخيانة من خان الله ورسوله في اْرتكاب المحارم سّراً مع إظهار اْجتنباها.

قال بعض السلف: كنا نتحدث أنَّ صاحب النار من لا تمنعه خشية الله من شيء خفي له.

الثالث: الخادع وهو من جملة المنافقين كما وصفهم الله تعالى بذلك ومعناه إظهار الخير، وإضمار الشر لقصد التوصل إلى أموال


(١) رواه أحمد ٥/ ٣١٠، والدارمي (١٣٣٤)، وابن خزيمة (٦٦٣)، والحاكم ١/ ٢٢٩.
(٢) صحيح رواه أحمد ٤/ ٢٣، وابن ماجه (٨٧١)، وابن خزيمة (٥٩٣) و (٦٦٧) و (٨٧٢)، وابن حبان (١٨٩١) و (٢٢٠٢) و (٢٢٠٣)، والبيهقي ٣/ ١٠٥.